الصحافي الإيراني الشهير محمد مساعد

أعلنت "لجنة حماية الصحافيين"، الاثنين، أن السلطات التركية اعتقلت الصحافي الإيراني الشهير محمد مساعد، وحذرت من ترحيله قسرياً إلى طهران حيث سيواجه عقوبة السجن.ودعت اللجنة ومقرها في نيويورك، في بيان، السلطات التركية إلى الوقف الفوري لترحيل الصحافي الاستقصائي إلى إيران.وذكرت أنه تم تكريم مساعد بجائزة لجنة حماية الصحافيين الدولية لحرية الصحافة لعام 2020 في تشرين الثاني الماضي.

احتجاز على الحدود
ووفقا للبيان، فقد اتصل مساعد بلجنة حماية الصحافيين عبر تطبيق للرسائل الأحد، قائلاً إن شرطة الحدود التركية احتجزته بعد عبوره الحدود إلى تركيا من إيران عند مدينة فان، الحدودية الشرقية.وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد حكمت على محمد مساعد في أغسطس الماضي، بالسجن لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر بتهمتي "التواطؤ ضد الأمن القومي" و"نشر دعاية ضد النظام".وقال مساعد للجنة حماية الصحافيين إنه فر من إيران بعد استدعائه من قبل السلطات لبدء قضاء عقوبته في غضون يومين.وأكد أن الشرطة التركية نقلته إلى مستشفى لتلقي العلاج الطبي، وأخبرته أنها ستعيده قريبًا إلى مراقبة الحدود الإيرانية.

خوف من الاضطهاد
بدوره، قال شريف منصور، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحافيين: "نعتقد أن لدى محمد مساعد خوفا مبررا من الاضطهاد في حالة إعادته إلى إيران".وأضاف: نحث السلطات التركية على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن إبعاد مساعد، والنظر في أي طلب لجوء سياسي قد يتقدم به ".وكان الصحافي الاقتصادي الايراني، محمد مساعد، قد اعتقل مرتين بسبب تقاريره عن الفساد واحتجاجات نوفمبر 2019 قبل أن يطلق سراحه بكفالة.وكتب مساعد في تغريدة سابقة على حسابه عبر موقع "تويتر" أن الحكم ضده شمل بالإضافة إلى سجنه 4 سنوات و9 أشهر، منعه من العمل الصحافي لمدة عامين".

نشر أخبار حول كورونا
يذكر أنه في أواخر فبراير 2020 اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مساعد، بعد أن نشر أخبارا وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تكتم السلطات على تفشي فيروس كورونا، وقامت بإغلاق حساباته على تويتر والتلغرام بعد ما استحوذت على هاتفه وجهاز الكمبيوتر الخاص به.كما اعتقل في 23 ديسمبر 2019 لمدة أسبوعين من قبل استخبارات الحرس الثوري، بسبب نشر مقالات عن الوضع الداخلي الإيراني المتدهور اقتصاديا ومعيشيا.وكان مساعد قد فاز سابقًا بجائزة الصحافيين الاقتصاديين الإيرانيين المرموقة، وكذلك جائزة شبكة "دويتشه فيله" الألمانية لحرية التعبير.

مأوى غير آمن
يذكر أن تركيا أصبحت مأوى غير آمن للاجئين السياسيين الهاربين من بطش النظام الإيراني، حيث سبق لها وأن سلمت ثلاثة متظاهرين هاربين وهم أمير حسن مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي، ورحلتهما قسرا إلى إيران حيث حكم عليهما بالإعدام الذي تم تعليقه بعد موجة انتقادات دولية.وفي أيار الماضي، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها بشأن مصير 12 صحافيًا إيرانيًا ومواطناً صحافياً يعيشون في تركيا، وحذرت من الاعتداءات عليهم بالإشارة إلى سجل النظام الإيراني في "اختطاف وقتل لاجئين إيرانيين".

قد يهمك ايضا :

النجم باسل خيّاط ينتظر قدوم مولودته الثانية

سبب جلسة التصوير الذي جمعت بين ريهام عبدالغفور وباسل خياط