معاناة الأطفال السوريين

تستعد الهيئة السورية للإعلام لإطلاق حملة إعلامية بعنوان "الأطفال ضد التطرف" تتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الخميس المقبل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بغية تسليط الضوء على معاناة الأطفال السوريين في ظل الصراع الدائر في معظم المدن السورية.

وأكد رئيس قسم التواصل الاجتماعي في الهيئة حمزة الجزار، إلى "العرب اليوم"، أنَ الحملة تهدف إلى كشف الممارسات التي يتعرض لها أطفال سورية، نتيجة القصف المستمر وتدمير المنازل والمدارس والاشتباكات التي تتواصل من حين إلى آخر في معظم الأحياء السورية وتداعيات ذلك على صحة الأطفال النفسية والجسدية.

وأضاف الجزار "تهدف الحملة إلى تبيان خطورة ترك أطفال سورية في هذه الكارثة الإنسانية عرضة للجوع والعطش والإمراض والأوبئة، بالإضافة إلى الحرمان من أبسط حقوقهم التي أقرتها منظمة اليونيسيف"

من جهةٍ أخرى، أوضح المشرف على الحملة وعضو الهيئة السورية للإعلام ياسر الرحيل، أنَّ الحملة ستركز على خطورة ترك المجتمع الدولي لأطفال سورية عرضة لمسح الأدمغة والتدريب على حمل السلاح من قبل بعض المجموعات المتطرفة والتحول فيما بعد لمشروع إنسان يفجر نفسه في أي مكان عبر العالم.

وفي السياق نفسه، أشارت الإعلامية سعاد الدقر، إلى أنَّ مشاركتها ضمن الحملة ستكون عبر منتجات عدة أبرزها "برومو" عن معاناة أطفال سورية، وبعض الملصقات والإعلانات والصور التي تعبّر عن الحدث.

وأضافت سعاد في حديث إلى "العرب اليوم" أنَّ الهدف الأساسي للحملة هو إيصال معاناة الطفل السوري الذي حرم من أبسط حقوقه بداية من التعليم والصحة وصولًا إلى حق الحياة في ظل الإجرام اليومي للأسد والجهات الموالية له.

وتابعت "الحرب لم تتوقف منذ ما يقارب الأربعة أعوام من استهداف المدنيين عمومًا والأطفال خصوصًا، قصفًا واعتقالًا وتعذيبًا، لذلك علينا كسوريين تسليط الضوء على معاناة أطفالنا الذين تشردوا ونزحوا وحرموا من التعليم والطبابة وغيرها من أبسط الحقوق، في الداخل والخارج، وإيصال هذه الحقائق للعالم أجمع، علّ هذا العالم يتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجيال سورية الحالية والمقبلة.