لندن ـ ماريا طبراني حول الأمير هاري درسًا للطبخ في مدرسة أفريقية لذوي الاحتياجات الخاصة  إلى عرض كوميدي الأربعاء،  ثم قام بعرض إنتاجه على وسائل الإعلام. فقد أظهر هاري موهبته في الطهي عندما انضم للتلاميذ في درس الاقتصاد المنزلي في مركز للصم في ليسوتو. ولقد تعلم بعض التلاميذ من الأمير الثالث في ترتيب الولاية للوصول للعرش، كيفية قول الأمير هاري بلغة الإشارة. وقد سافر هاري إلى المملكة لمتابعة آخر تطورات جمعيته الخيرية " Sentebale " والتي تدعم المشاريع في جميع أنحاء البلد الفقير.



وفي مركز Kananelo" " للصم،  وهو على مقربة من العاصمة ماسيرو ، انضم الثالث في ترتيب الولاية للوصول للعرش سيسو، وهو أمير ليسوتو، الذي شارك في تأسيس" Sentebale "مع هاري في العام 2006
وقد اصطف العشرات من الأطفال من المدارس المجاورة، وانتظروا تحت أشعة الشمس الحارقة لمشاهدة الأمير.
وتم تنظيم استقبال رائع للأميرين عندما وصلا إلى المدرسة التي تديرها راهبات الكاثوليكية الرومانية في ليسوتو، وراهبات العائلة المقدسة من بوردو.



ويعتبر المركز واحدًا من مدرستين لتعليم الأطفال الصم في ليسوتو، وهي بلد ينظر للعجز فيها على أنه وصمة عار من قبل بعض أولياء الأمور، والبعض الآخر يريد تعليم أبنائه.
وقام هاري بزيارة المركز أخر مرة في العام 2004 خلال السنة التي سبقت تدريبه في الجيش.
ويتم منح مركز " Sentebale" حوالي 70 %من المصاريف الجارية ، وقد تم دعم المدرسة منذ العام 2008.
وقام الأميران بارتداء ملابس الطبخ داخل مطبخ المركز المكون من طابق واحد،  إذ ارتدى هاري مريلة مزخرفة، أما الأمير سيسو، فقد ارتدى مريلة بيضاء وكأنها مصنوعة للنساء.



ويعتبر الأمير سيسو صديقًا للأمير هاري ، فقد كان دليله أثناء زيارته السابقة وتبادلا المزاح المضحك طوال الوقت.
ووضع أمام الأميرين طاولات كبيرة، وقام ستة تلاميذ بتغطية سطحها بالدقيق بعد أن قاموا بغسل أيديهم، ليقوم الأمير هاري بعد ذلك بصنع كعكة الدهون، وهي نوع من المخبوزات المحلية المعروفة.



ثم بدأ بوضع قطعة كبيرة من العجين على الطاولة وقال مازحا "ماذا نفعل " البيتزا"، ثم نظر هاري حوله وقام  بعد وسائل الإعلام في الغرفة، وعندما أصبحت الكعكة جاهزة، قام التلاميذ بعرضها.
وعندما قال أحد الصحافيين إن "الكعكة محروقة قليلا، ضحك هاري وأشار إلى سيسو.والتقطت لهاري الكثير من الصور، وهو يأكل قطعة كبيرة من الكعك في فمه، وهي لا تزال ساخنة.



واستمر الأميران في تبادل الضحك والمزاح مع العاملين في المركز ووسائل الإعلام ، ثم توجها إلى أحد الصفوف ووقفا بجانب السبورة، بينما جلس الأطفال في الصفوف الأولى.
وفي لحظة، انفجر طفل "سبع سنوات" في البكاء، لأنه لا يمكنه أن يرى الضيف الملكي، وتم رفعه من الجزء الخلفي من المقعد، وجلس على ركبة الأمير سيسو.
وقامت إحدى فتيات المدرسة في سن المراهقة بتعليم هاري كيفية الترحيب بلغة الإشارة، وكان مكتوب على السبورة "نحن نحب الأمير هاري والأمير سيسو".