عمّان ـ إيمان أبو قاعود شاركت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله، الأربعاء، في مناقشات جلسة تشاورية حول التعليم في المملكة وربطه بسوق العمل، وذلك ضمن سلسلة المشاورات التي تنظمها منظمات الأمم المتحدة للعديد من القطاعات، وبمشاركة المعنيين من راسمي السياسات والمنفذين والمستخدمين والمستفيدين، لتحديد أولويات خطة التنمية لما بعد العام 2015.
وقد نظمت الجلسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وشارك بها طلبة جامعات وأولياء أمور وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حكومية، حيث جرى تحديد نحو 24 أولوية في قطاع التعليم، وتصويت الحضور على أهم تلك الأولويات، فيما جاءت مشاركة الملكة رانيا بصفتها أحد أعضاء اللجنة رفيعة المستوى، التي اختارها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد العام 2015.
وقال المدير العام لمؤسسة "الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم"، الذي أدار النقاشات، الدكتور محي الدين توق، إن "هذا الجهد جاء للمساهمة في أجندة تربوية أردنية لما بعد العام 2015، وقد تم تحديد خمس أولويات وهي مراعاة ميول ومواهب الطلبة والفروق الفردية بينهم، وتأهيل المعلمين قبل التحاقهم بمهنة التعليم، وضرورة وجود معلم مؤهل تربويًا ومرن ومنفتح، وأهمية إعادة النظر بالمناهج بما يفسح المجال أمام المعلم لربط التعليم بالحياة والواقع، وتفعيل نظام المساءلة والحوافز.
واشادت ممثلة اليونسكو في عمان، الدكتورة آنا باوليني، بالمستوى التعليمي في الأردن والإنجازات التي حققها، معربة عن ارتياحها لمجريات النقاش ومخرجاته، وقالت إن "هذه الجلسة فرصة للمساهمة في أجندة التنمية العالمية لما بعد 2015، وكانت مساهمات الجلسة شمولية وطموحة".
وشهدت الجلسة العديد من المداخلات للمشاركين، التي عبرت عن الفخر بما وصل إليه التعليم في الأردن، من حيث البرامج التعليمية وأثرها على الطلبة والمجتمع، وشمول التعليم لمختلف الفئات بما فيهم ذوي الحاجات الخاصة، وأيضًا تكافؤ الفرص التعليمية بين الذكور والإناث.