تطوير البنيَّة التحتيَّة في مؤسسات التعليم المغربيَّة

أعلنت الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية، أنها ستستثمر مبلغًا ماليًا يزيد عن 554 ألف يورو لتطوير البنيات التحتية الأساسية بالمؤسسات التعليمية في جهة سوس ماسة درعة(وسط المغرب)،وذلك في إطار الشراكة مع الحكومة المغربية.وكشفت الوكالة، خلال التوقيع الأربعاء، على هذا المشروع الذي تميز بحضور شرفات الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالماء أفيلال، وسفير إسبانيا في المغرب خوسي دي كارفخال، أن الهدف من هذه المبادرة يتجلى في محاربة الهدر المدرسي في العالم القروي، خصوصًا في أوساط الفتيات.
ويروم المشروع، الذي سيمتد على 3 أعوام، تجهيز المدارس في العالم القروي في جهة الوسط، بشكبة الماء والمراحيض والتطهير، إضافة إلى إقامة مشاريع تندرج ضمن التنمية المستدامة بإشراك أولياء وآباء التلاميذ.
ويشار إلى أن الدراسات المنجزة وطنيًا وعلى صعيد المؤسسات الدولية المختصة، تؤكّد وجود نسب مرتفعة من الهدر المدرسي في المغرب، خصوصًا في العالم القروي، وبالأخص في أوساط الفتيات، إذ يقدر عدد التلاميذ المتمدرسين الذين يغادرون المؤسسات التعليمية في وقت مبكر بما يزيد عن 300 ألف تلميذ سنويًا. وتشير الإحصاءات المتوفرة في هذا المجال، إلى أن من أسباب الهدر المدرسي لدى الفتيات المتمدرسات، غياب التجهيزات الضرورية (الماء والكهرباء، والمطاعم، وقنوات الصرف الصحي) في المؤسسات التعليمية، ما استنفر السلطات المعنية للبحث عن الحلول الكفيلة بتقوية البنيات التحتية الأساسية لهذه المؤسسات.