احد  المخيمات في الصحراء الغربية  الجزائر ـ  نسيمة ورقلي اجتمعت في الجزائر الأحد تنظيمات طلابية مغاربية تنتمي إلى بلدان الجزائر وتونس وموريتانيا وكذا الصحراء الغربية في مقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي لرئيسها محرز العماري، بمناسبة تخليد ذكرى الطالب الجزائري الموافقة ل 19 أيار/مايو من كل عام، حيث وقعت التنظيمات رسالة ستوجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالب من خلالها بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير، والتطبيق العاجل والفوري لمقتضيات القانون الدولي .
   ودعت هذه التنظيمات الطلابية إلى الإفراج الفوري واللامشروط عن الطلبة والناشطين الصحراويين المعتقلين بالسجون المغربية، معتبرة أن الوضع الحرج الذي يعانيه الطلبة الصحراويون في المناطق المحتلة يستدعي التطبيق العاجل والفوري لمقتضيات القانون الدولي، وفرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
   وجاء في الرسالة "بالنظر لما يعانيه الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية من ظلم وقهر وحرمان من حقوقهم في الدراسة، واختيار الشعب التي تتماشى مع مؤهلاتهم العلمية، أجمعنا الأحد على ضرورة التطبيق الفعلي والفوري لمقتضيات القانون الدولي وتحديدا ما تعلق منها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وضرورة فرض رقابة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها والإفراج عن المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية وكذلك الطلبة الدين يقبعون في السجون المغربية ظلماً وبُهتاناً وحماية الممتلكات الصحراوية المنهوبة من ظرف المغرب وكذلك إزالة الجدار العازل بين الشعبين الصحراويين".
   كما طالبت التنظيمات الطلابية في الرسالة الموجهة إلى بان كي مون ،ضرورة حماية الثروات الطبيعية الصحراوية من النهب الذي تتعرض له من طرف الدولة المغربية، وكذا إزالة جدار الفصل العنصري من الأراضي الصحراوية الذي يمنع التواصل بين أهلها.
   ودعا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري إلى ضرورة مواصلة الكفاح والنضال الصحراوي حتى تقرير المصير، كما صرح بأنه سيتم تشكيل لجنة طلابية للمغرب العربي في المستقبل ستضم طلبة جزائريين وتونسيين وصحراويين بالإضافة إلى موريتانيين.
  وأشاد رئيس مرصد الدراسات الاستراتيجية والسياسية للصحراء الغربية بابا السيد بما قام به الطالب الجزائري إبان الثورة التحريرية، معتبراً ذلك بمثابة "نقطة الانطلاقة" للعديد من الشعوب المناضلة من أجل تقرير مصيرها، معرباً عن امتنانه الشديد للشعب الجزائري الوفي للقضية الصحراوية وأثنى على جهود لجنة محرز العماري التي تواصل قضيتها المتمثلة في مساندة الشعب الصحراوي.
   كما ألقى ممثلو الطلبة للبلدان المذكورة كلمات أجمعوا من خلالها على ضرورة منح الطلبة الصحراويين حرية الدراسة حسب خياراتهم وليس كما هو معمول به في الجامعات المغربية التي تضم طلبة صحراويين يعانون التهميش والظلم.