الاستغلال الجنسي للنساء

أطلقت ست منظمات أممية ودولية برنامجا لحماية النساء من الاستغلال الجنسي في العراق، مجددة التزامها بمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في حالات الطوارئ. وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي على وجوب حماية النساء والفتيات من الاستغلال الجنسي أثناء الأزمات ، ودعت إلى العمل الانساني لمراعاة الاحتياجات الفريدة للنساء والفتيات خلال النزاع والاستجابة لها ، مشيدة بمشروع "بشراكة المسؤولية الفعلية".

وأُطلق "المجتمع الإنساني" وهو برنامج لبعثة الأمم المتحدة في 31 من كانون الأول/ديسمبر "شراكة المسؤولية الفعلية"، وهي شراكة بين منظمات مختلفة من أجل الاستجابة للعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والجندر في حالات الطوارئ. وتهدف هذه المبادرة إلى "مأسسة الأفعال وإعطاء الأولوية لموضوع العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي عبر الاستجابة الإنسانية".

وقال بيان لبعثة الامم المتحدة في العراق، إن (شراكة المسؤولية الفعلية) هي "علاقة تعاون بين ستة منظمات انسانية رئيسة تهدف إلى تحقيق ارتباط وثيق بين القوى الإنسانية مجتمعة كيد واحدة من أجل ضمان حماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي ومن التهديدات التي يتعرضن لها في العراق".

وتضم المبادرة، بحسب البيان وكالات أممية مثل "صندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وكالة الأمم المتحدة للأطفال، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مكتب مساعدات الكوارث الخارجية التابع لمكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ولجنة الإغاثة الدولية".

وتستهدف المبادرة في العراق "الكثير من القطاعات الإنسانية، والجهات التمويلية، والمنظمات الدولية والمحلية التي تركز في عملها على موضوع العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي". وأشادت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، بشراكة المسؤولية الفعلية، قائلة "تعزز هذه المبادرة العمل المشترك الرفيع المستوى من أجل حماية النساء والفتيات خصوصاً في الأزمات. معا يمكننا أن نسائل أنفسنا، بحيث يقوم العمل الانساني بمراعاة الحاجات الفريدة للنساء والفتيات في خلال النزاع والاستجابة لها'.

وفي كلمة وجهها للمشاركين نيابة عن المنظمات التي تعمل سوياّ على الوقاية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي في العراق والاستجابة لهما، قال راماناثان بالاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان العراق تجدد الأمم المتحدة التزامها بمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق، وسوف تساعد شراكة المسؤولية الفعلية على تسريع العمل الفعال عبر المجتمع الإنساني لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتخفيف من مخاطره".

وتم تعريف الحضور أداة تنفيذ خطة عمل شراكة المسؤولية الفعلية، وإطار العمل، وكيفية مراقبة تنفيذ المبادرة طوال فترة التنفيذ. وفي الكلمة الختامية، أشادت وندي تاوبر، مديرة لجنة الإغاثة الدولية في العراق، بالعمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني في العراق.

ودعت تاوبر المنظمات للاستفادة من النجاحات السابقة وتعزيز الدعم للاستجابة المنسقة والفعالة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في انحاء البلاد، قائلة "واجهنا كمجتمع انساني خلال الـ 18 أشهر الماضية الكثير من النزاعات، والتهجير، والاستجابة إلى الحاجات الناجمة عنها (..) كانت تطورات السنة الماضية مشجعة جدا، والطريقة الوحيدة لاستمرار هذه النجاحات هي الاستثمار في قوتنا".