بغداد ـ جعفر النصراوي كشفت منظمة مدنية عراقية معنية بمتابعة شؤون المرأة والطفل  في العراق عن انتشار ظاهرة تعاطي المواد المخدرة بين فئة الشباب وخاصة الفتيات، مشيرة إلى أن الظاهرة تمارس بشكل سري داخل المدارس والكليات والمنازل. ومن جانبها قالت رئيسة منظمة "أور لثقافة المرأة والطفل" منى الهلالي في تصريح صحافي   إن "المنظمة سجلت حالات عدة لفئات من الشباب ممن يتعاطون المواد المخدرة وخاصة بين الفتيات والتي لم يسلط الضوء عليها كونها حساسة، وتعد من الخطوط الحمراء في أعرافنا الاجتماعية" مشيرة إلى أن" المنظمة رصدت أيضًا قيام الأجهزة الأمنية بإجراءات وممارسات مستمرة لمتابعة المقاهي والأماكن السياحية والترفيهية التي تستخدم المواد المخدرة من خلال (الاركيلة )، وتثبتت من وجود بعض من تلك المقاهي تقوم ببيع مواد مخدرة".
وأضافت الهلالي إن" تعاطي الشباب للمخدرات يجري بشكل سري حيث أخذوا يتعاطون هذه المواد داخل المنازل والمدارس والكليات من قبل فتيان وفتيات بأعمار متفاوتة" ودعت الهلالي" السلطات المحلية والأمنية في المحافظة إلى متابعة هذا الملف بشكل جدي من خلال توزيع عناصر ومخبرين سريين من الرجال والنساء للكشف عن أماكن وحواضن بيع وتداول المواد المخدرة للقضاء عليها سواء في التجمعات والمدارس والمراكز الترفيهية".
وعزت الهلالي أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى " تفشي البطالة لاسيما بين الشباب الخريجين والفقر وعدم وجود مراكز ترفيهية لكلا الجنسين، فضلا عن غياب الوعي لدى أغلب الشباب وعدم وجود حملات تثقيف وتوعية".
وطالبت الهلالي بـ"حملة وطنية تقودها مديرية صحة محافظة ذي قار وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان للتوعية بخطورة المخدرات ووجوب الابتعاد عنها.