لندن ـ كاتيا حداد يجري حاليًا ترويض الفرسين Almonzor و Ocle ، ذات الأصل الإسباني الأندلسي، عن طريق التدريب في المدرسة الراقية للفروسية والتي لم يتم مشاهدتها في هذا البلد منذ 300 عام.وتعتبر مدرسة Haute ecole مدرسة خاصة لتعليم الباليه للخيول، حيث يخضع الفرس لسلسلة غير عادية من القفزات، والركل والمعروفة باسم "القفز فوق سطح الأرض".
في مشهد رائع وجميل، تقوم هذه الخيول الرائعة بتنفيذ بعض الخطوات .

ويتم استخدام عامود أبيض في وسط المدرسة لتشجيع الحيوانات للتحرك داخل دوائر . وفي الصور يظهر الفرسان Almonzor  و Ocle  وهما من أصل أندلسي إسباني، وهي واحدة من السلالات القليلة التي تتمتع بالقوة البدنية ولديها القابلية للسيطرة عليها لتحقيق الانضباط.

وتم تصويرهما أثناء التدريبات في قلعة Bolsover في ديربيشاير، وهي المكان الوحيد في بريطانيا الذي يوجد به "haute ecole" ويقوم المتسابق بن أتكينسون، 19 عاما، بترويض الفرس Ocle الذي يبلغ من العمر 6 أعوام لأداء التحركات مثل "Capriole '، حيث يقفز الفرس ليرفع سيقانه الأربعة بعيدا عن الأرض في وقت واحد.

وقد بدأ هذا الانضباط في ساحات المعارك في القرن السابع عشر عندما كان لابد للخيالة المناورة بعناية في أوساط جنود المشاة ولكن المؤرخين يعتقدون الآن أنه من المرجح أن هذه التمارين وضعت لتعزيز الخيول أثناء القتال.
منذ 300 عام كان البريطانيون قادة العالم في هذه الرياضة وتم تقديم مدارس "haute ecole " لهذا البلد من قِبَل ويليام كافنديش، أول دوق لنيوكاسل وكان الفارس الرئيسي لتشارلز الثاني.

ومع ذلك، بعد أن تم إتقان هذا الفن تم إهماله حتى اختفى من بريطانيا، لكن إسبانيا وفرنسا الآن في الريادة .
ولا زال يعتبر كافنديش الأب الروحي للترويض الحديث رغم ذلك، ولازالت أصداء براعة البريطانيين في هذا الفن تدوي في دوري الأبطال الأولمبي من خلال أداء الفريق الإنكليزي في الفروسية الحديثة.

وأحدثت رياضة الترويض ضربة كبيرة في أولمبياد لندن للعام 2012 حيث فاز فريق GB ما مجموعه خمس ميداليات.
وفتنت شارلوت دوجاردين الأمة بأدائها مع فرسها Valegro ، وحصلت على الذهبية في الفروسية للترويض سواء في فريق أو تدريبات فردية.

وأثبتت شارلوت نجاحها عن طريق تقديم عروض " Land of Hope and Glory" و"  The Great Escape " و "ن Big Ben " مما أدى إلى رفع قيمة الفروسية كرياضة بين الشعب البريطاني.
وكان العام الماضي المرة الأولى التي تحصل فيها بريطانيا على ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية في الترويض.