الخرطوم عبد القيوم عاشميق صرحت جمعية "دبليو.سي.إس" المعنية بحماية الحياة البرية و مقرها الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، أن الأفيال في دولة جنوب السودان قد تنقرض في غضون خمس سنوات إذا لم يخضع الصيد الجائر للسيطرة، وقالت الجمعية "إن حيوانات الحمار الوحشي ووحيد القرن ربما تكون انقرضت في الجنوب.
ووفقاً لما ذكرته الجمعية فإن جنوب السودان، الذي أصبح دولة مستقلة العام الماضي، بعد عقود من الحرب الأهلية، يملك أقل من خمسة آلاف فيل فقط بعدما كان عدد الفيلة يصل فيها إلى ما يقرب من 130 ألفاً قبل 1986.
فيما أوضح المدير المختص في شؤون جنوب السودان في الجمعية بول ألكان، بحسب شبكة الشروق أن أسعار العاج تضاعفت أربع مرات في السنوات القليلة الماضية مدفوعة بطلب من الصين.
وأضاف قائلاً للصحافيين: "في غضون السنوات الخمس المقبلة قد تنقرض الفيلة في جنوب السودان تماماً مع المعدلات الحالية للصيد غير المشروع و أن الجيش المتمرد السابق في جنوب السودان قضى على معظم الحيوانات البرية في البلاد أثناء الحرب ضد حكومة الخرطوم والتي استمرت من 1983 إلى 2005".
وأشار إلى أن حيوانات حمار الوحش ووحيد القرن ربما تكون انقرضت في جنوب السودان، وحذر من أن الزرافات في الدولة الوليدة على حافة الاختفاء هي الأخرى.
و في سياق متصل يقول الصحافي يوسف مايكل من دولة جنوب السودان لـاـ"لعرب اليوم" "إن حكومة بلاده سنت تشريعات صارمة بهدف الحفاظ على الحيوانات النادرة، و أن قوانين ستصدر لاحقًا للحفاظ على الحياة البرية ".
وأضاف في تصريحاته عبر الهاتف من مدينة جوبا عاصمة بلاده ، "إن عمليات تعدي كبيرة تتم من قبل مجموعات اغلبها بهدف الحصول على المال، وإن أكثر الولايات تأثرًا في بلاده بهذه الظاهرة ولايات شرق الاستوائية وغرب الاستوائية ولاية جونقلي".
وتابع مايكل "إن الضوابط التي وضعت كفيلة بوقف عمليات الصيد الجائر، وأن السلطات تداهم الأسواق من حين لآخر وتفرض عقوبات مشددة بحق الصيادين في حالة عثورها على لحوم تلك الحيوانات معروضة للبيع ( الغزال والجاموس والتيتال ) وألمح إلى حديث البعض هناك عن تورط عناصر تتبع للقوات النظامية في التعدي المنظم والصيد الجائر للحيوانات بما فيها النادرة" .