واشنطن ـ رولا عيسى التقطت هذه الصور غير الفريدة لأحد البراكين وهو يقذف الحمم الملتهبة بالقرب من أقدام مجموعة من المغامرين. وكان المصور الفوتوغرافي المحترف جي براد لويس، الشهير برجل البركان، قد خاطر بكاميرته ونفسه من أجل تصوير بعض أصدقائه من المغامرين وهم يقفون بالقرب من بركان كيلويا في بيج أيلاند في هاواي في آيار/مايو الماضي.
وعلى الرغم من الخطورة التي ينطوي عليها هذا المشهد ومع أن الكثيرين لقوا حتفهم قبل ذلك بسبب الاقتراب إلى حدود غير مسموح بها من البركان الثائر، إذ تبلغ درجة الحرارة في أقرب محيط لفوهة البركان إلى 2000 درجة فهرنهايت. وعن الموقف الحافل بالمغامرة، يقول دي لويس "54 عامًا" إنها "تجربة فريدة من نوعها ومشهد يملؤه الجمال الأخاذ الممزوج بالقوة الهائلة".
وأثناء التقاط بعض الصور، كان جي براد لويس يضطر إلى النزول على ركبتيه لضبط الكادر لترسو ركبتاه وقدماه على سطح تتجاوز درجة حرارته 100 فهرنهايت. يُذكر أن هذا المصور المحترم يلتقط الصور للبركان كيلويا منذ 20 عامًا، إلا أن الجديد هذه المرة أنها الأولى التي يصور فيها أشخاص آخرين بالقرب من هذا البركان الأنشط على الإطلاق من بين براكين العالم. وكان من بين ما وصف به لويس الوضع أنه "كان سعيدًا بالمتعة الإضافية التي توافرت هذه المرة، إذ يذهب وحيدًا في كل مرة يصور فيها هذا البركان. وفقًا لما صرح به، وكان لويس يرتدي خوذة واقية إضافةً إلى قفازين وجهاز تنفس اصطناعي.
ويؤكد بعض أصدقاء المصور المحترف المقيم في هاواي أنه "أصبح جزءًا من هذا البركان، إذ حدث ذات مرة أن تصادف وجوده أثناء نشاط مرتفع للبركان، مما أدى إلى مواجهته لخطر الموت عندما انفصلت قطعة من أرض البركان وسقطت في المحيط، مما أحدث هياجًا كبيرًا في انتشار الحمم وتطايرها إلى مسافات تصل إلى مئات الأقدام.