لندن ـ كاتيا حداد ضربت بريطانيا، الثلاثاء، عاصفة ثلجية نادرة أعادت البرد القارس إلى البلاد مرة أخرى وذلك إلى جانب العواصف الرعدية التي خلقت هذه الظاهرة الشاذة، فقد صدم سكان (شمال انكلترا واسكتلندا وايرلندا الشمالية) من كمية الثلوج التي غطت البلاد بعد استمرار العواصف لمدة ليلة كاملة على المدن الكبرى بما في ذلك مانشستر وشيفيلد وغلاسغو وأدنبره، وفي الوقت ذاته، قام سائقو السيارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بتجهيز أنفسهم للتعامل مع الفوضى على الطرق بعد تغطيتها بعدة بوصات من الجليد، بالإضافة إلى قوة الرياح وانخفاض درجات الحرارة تحت الصفر، هذا وقد تم اتخاذ التدابير القصوى على الساحل الغربي لبريطانيا، حيث ضربته العواصف الرعدية.

ومن جانبه قال مكتب الأرصاد الجوية :" بين عشية وضحاها هبطت الثلوج وغطت المنطقة بين (شمال وغرب المملكة المتحدة)، مع ما يصل إلى 10 سم على أيرلندا الشمالية والجنوبية ". مشيرًا إلى أن الثلوج من المرجح أن تتحول إلى مطر قبل نهاية الثلاثاء.

وأوضح المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية شون بيل "إن غلاسغو شهدت عاصفة ثلجية بين عشية وضحاها، في حين أن عدد مستخدمي "تويتر" قاموا بكتابة لأضرار التي تعرضوا لها  في أجزاء من (شمال انكلترا) ومانشستر وشيفيلد وشيشاير بسبب هذه الظاهرة".

وأكد المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية أن هذه العواصف الثلجية ، والتي لا تدوم طويلا  ووقعت في أكثر من منطقة شمالية في المملكة المتحدة، قد تستمر لأيام.

ومن المتوقع أن تغطي الثلوج الطرق بطبقة سمكها (15 سم) من الثلوج وأن تضرب البلاد رياح قوتها( 70 درجة)، مع انخفاض درجات حرارة إلى دون الصفر.

هذا و حذر خبراء الأرصاد الليلة الماضية من خطورة السير بينما يغطي الجليد الطرق السريعة، مع انخفاض درجات الحرارة ومن المتوقع أن تصل إلى 3 درجات تحت الصفر الثلاثاء.
وأضاف مكتب الأرصاد الجوية "إنه من المتوقع هبوط المزيد من الثلوج والعواصف بحلول نهاية الأسبوع وفي أجزاء من الجنوب قد نرى بعض الثلوج".
و من جانبها حذرت "وكالة البيئة" من إمكانية حدوث فيضانات في أجزاء من أنغليا و(جنوب غرب انكلترا) .
و يذكر أن المناطق المنخفضة من البلاد قد دمرت بسبب الفيضانات خلال الأسبوعين الماضيين ، وتزامن ذلك مع هطول أمطار غزيرة نتيجة ذوبان الثلوج مما جعل الخروج من المنزل مخاطرة كبيرة.
هذا وقد تم اتخاذ التدابير القصوى على الساحل الغربي لبريطانيا، حيث ضربته العواصف الرعدية.