الجزائر ـ حسين بوصالح استضافت مدينة تلمسان الجزائرية، "الملتقي الوطني حول الزيوت المستعملة ومخاطرها البيئية"، الذي خرج بتقرير نهائي، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، جاء فيه أن "نحو 150 ألف طن من الزيوت المستعملة، الناتجة عن السيارات يتم إلقاؤها في الطرقات، دون مراعاة الضرر البيئي الناجم عنها"، محذرًا مما اعتبره "وضعًا كارثيًا".
وكشف التقرير، أن "ما يقارب 150 ألف طن من الزيوت المستعملة، الناتجة عن السيارات يكون مصيرها الإلقاء في الطرقات، دون مراعاة الضرر الناجم عنها في حين لا يتم استرجاع إلا نسبة ضئيلة من هذا النوع من الزيوت تقدر بـ12% عبر محطات المسير لاسترجاع الزيوت، والتابعة لمؤسسة (نفطال) الجزائرية"، فيما لفت التقرير إلى أن "طاقة استيعاب هذه المحطات تبقى غير كافية، ولا تتعدى طاقة استيعابها 25 ألف متر مكعب".
وحذر البيان الختامي للملتقى، مما اعتبره "وضعًا كارثيًا لما آلت إليه بعض الأنهار والوديان"، لافتًا إلى أن "هذا نابع عن جهل بعض المواطنين، خاصة أصحاب محلات تشحيم السيارات الذين يتخلصون من الزيوت المستعملة، الناتجة عن السيارات في الوديان، الأمر الذي سوف يؤثر على الثروة السمكية، وصحة المواطنين لكون هذه المياه يتم استعمالها في الري والشرب، وهناك بعض الأودية مصبها البحر، ما من شأنه تعميق المخاطر البيئة".
وقدَّم الخبراء المشاركون في الملتقى نموذجًا عن "وادي سيبوس"، مؤكدين أنه "يعد مثالاً واضحًا  للضرر البيئي"، لافتين إلى أن "معظم المصانع البالغ عددها 40 مؤسسة ملوثة تصب زيوتها المستعملة في هذا الوادي، الذي صنفه الخبراء ضمن الأودية الحمراء بيئيًا كون الزيوت التي تصب فيه سامة وملوثة"، فيما أكد الخبراء أن "لترًا من الزيوت المستعملة يمكنها شغل مساحة كبيرة عند اختلاطها بالمياه".