الأمير سلطان بن سلمان

تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وعلى هامش المؤتمر الصحفي لسموه الذي أقيم أمس، في المتحف الوطني بالرياض، للإعلان عن تفاصيل ملتقى آثار المملكة العربية السعودية "الأول"، أعلنت الأمانة العامة لجائزة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة أسماء الفائزين بالدورة الأولى للجائزة التي تعنى بتكريم الرواد وشباب الآثاريين الذين قدموا خدمات جليلة لآثار المملكة العربية السعودية في مجال البحث الأثري والعمل الأثري الميداني، التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة جامعة الملك سعود والجمعية السعودية للدراسات الأثرية.

وتتكون الجائزة من أربع فئات وهي : الرواد من علماء الآثار السعوديين ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة آثار المملكة العربية السعودية وتراثها الوطني، والرواد من علماء الآثار غير السعوديين ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة الآثار بشكل عام ولهم إسهامات علمية في آثار المملكة وتراثها الوطني بشكل خاص، والباحثين الشباب من الآثاريين السعوديين الذين لديهم اهتمام بآثار المملكة سواء كانوا من العاملي لدى إحدى المؤسسات الحكومية أو طلاب الدراسات العليا، والباحثين الشباب من الآثاريين غير السعوديين الذين لديهم اهتمام بآثار المملكة سواء من العاملين أو من طلاب الدراسات العليا في دولهم.

وجاءت أسماء الفائزين على النحو التالي: أولا - فئة الرواد من علماء الآثار السعوديين: مؤسسة التراث الخيرية: وذلك نظير دورها الرائد في استعادة الآثار الوطنية من خارج المملكة وإسهاماتها في مجالات تطوير مواقع الآثار وتأهيلها ودورها التوعوي في مجال الآثار من خلال المعارض التي أقامتها في مواقع مختلفة ونشر عدد من الكتب والأبحاث المتخصصة في الآثار، عبد القدوس الأنصاري - رحمه الله - من أبرز من عني بالآثار من الأوائل، وله في ذلك كتاب عن آثار المدينة المنورة وكتاب بين التاريخ والآثار، كما أن له كتابات وتحقيقات ذات صلة بالآثار نشرها في مجلة "المنهل" التي أسسها، ورأس تحريرها حتى وفاته - رحمه الله -، محمد بن بليهد - رحمه الله -: يأتي بعد الأنصاري من حيث عنايته بالآثار، فبالإضافة إلى كتابه الكبير المعنون "صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار"، وتحقيقه لأهم كتاب في جغرافية جزيرة العرب هو "صفة جزيرة العرب" للهمداني، فإنه أول من حقق موقع عكاظ بناءً على تكليف من الملك فيصل - رحمه الله -، حمد الجاسر - رحمه الله -: يتفوق على كل هؤلاء من حيث غزارة انتاجه العلمي في جغرافية البلاد السعودية وتاريخها وتراثها، وفي تحقيقاته العلمية لأمهات المخطوطات في موضوعات متعددة، وكذا فيما نشره لنفسه وللآخرين من خلال دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، إضافة إلى إسهامات مجلة "العرب" التي أسسها ورأس تحريرها حتى وفاته - رحمه الله - في إبراز تراث الجزيرة العربية، ومع كل ذلك فإنه ليس له عمل متخصص في الآثار كسابقيه، ولكن خدمته للمواقع التاريخية وما نشر في مجلة العرب بقلمه أو بتحريره من موضوعات ذات صلة بالآثار تجعله دون منازع من الرواد الأوائل الذين خدموا الآثار، الدكتور عبدالله بن حسن مصري: نظير جهوده في تأسيس إدارة الآثار بوزارة المعارف والعمل على تطوير النشاط الأثري من خلال ايجاد نظام الآثار الصادر بالأمر الملكي رقم م/26 وتاريخ 23 /6 / 1392هـ، وتأسيس مشروع المسح والتنقيب الأثري، وإصدار حولية الآثار السعودية.