واشنطن - السعودية اليوم
قال موقع ساينس أليرت إن أدلة متزايدة تشير إلى أن مفتاح علاج مرض ألزهايمر يكمن في اكتشافه في مراحله المبكرة، وقد طوّر العلماء مؤخراً دواءً جديداً واعداً يبدو فعالاً في إيقاف المرض قبل تفاقمه.
ويُطلق على هذا الدواء اسم «NU-9»، وقد اختبره فريق من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة على نماذج فئران مصابة بمرض ألزهايمر.
ووجدوا أنه قادر على خفض مستويات بروتين بيتا النشواني بشكل ملحوظ، التي يمكن أن تتجمع لتشكل لويحات ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر وبعد استخدام «NU-9»، تم رصد عدد أقل بكثير من هذه القليلات في أدمغة الفئران، وهذا بدوره حافظ على خلايا دعم الدماغ، المعروفة باسم الخلايا النجمية، في حالة أكثر صحة.
ويقول عالم الأحياء العصبية ويليام كلاين: «هذه النتائج مذهلة، وكان لمركب (NU-9) تأثيرٌ بالغٌ على التفاعل النجمي، وهو جوهر الالتهاب العصبي المرتبط بالمرحلة المبكرة من مرض ألزهايمر».
لم تقتصر هذه الدراسة على فحص تأثير «NU-9» فحسب، بل سعت أيضاً إلى تعزيز فهمنا لكيفية تطور مرض ألزهايمر، قبل ظهور أي أعراض بفترة طويلة، وهو أمرٌ يُرجّح أن يكون حاسماً في البحث عن علاجات جديدة.
يقول دانيال كرانز، عالم الأعصاب في جامعة نورث وسترن: «يبدأ مرض ألزهايمر قبل عقود من ظهور أعراضه، بأحداث مبكرة مثل تراكم قليل الوحدات السامة من بروتين بيتا النشواني داخل الخلايا العصبية، وتفاعل الخلايا الدبقية بشكل مفرط قبل وقت طويل من ظهور فقدان الذاكرة».
ويضيف: «بحلول وقت ظهور الأعراض، يكون المرض الأساسي قد تفاقم بالفعل. وهذا على الأرجح سبب رئيسي لفشل العديد من التجارب السريرية، إذ تبدأ متأخرة جداً».
وتجري حالياً المزيد من الاختبارات: يبحث الباحثون في مدى فعالية «NU-9» في نموذج حيواني لمرض ألزهايمر في مرحلة متأخرة من تطور المرض، التي يُعتقد أنها تعكس بشكل أفضل كيفية انتشاره لدى البشر مع تقدمهم في السن بعد كل ذلك، يمكن الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.
إذا سارت الأمور كما هو مُخطط لها، فقد يُصبح دواء «NU-9» علاجاً وقائياً يُمكن تناوله من قِبل الأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر في مراحل لاحقة من حياتهم.
ويقول كلاين: «إذا كان لدى شخص ما مؤشر حيوي يُشير إلى الإصابة بمرض ألزهايمر، فيُمكنه البدء بتناول (NU-9) قبل ظهور الأعراض».
ويُضيف: «هناك عدد من اختبارات الدم التشخيصية المبكرة لمرض ألزهايمر قيد التطوير. والهدف هو التوصل إلى تشخيص مُبكر أفضل، بالإضافة إلى دواء يُمكنه إيقاف المرض في مراحله الأولى».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
دراسة حديثة تكشف إمكانية استفادة أطفال التوحد منخفضي الذكاء من أدوية ألزهايمر