بدأ موسم الأنفلونزا مبكراً هذا العام في أمريكا، حيث ظهر بنشاط، خاصة في الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، مما أثار قلق مسؤولي الصحة في البلاد، وصرح توماس فريدن مدير مراكز الوقاية من الأمراض بأمريكا قائلا: "البدايات تنذر بموسم سيئ للأنفلونزا". وسجلت المراكز الصحية نسبا عالية ممن عانوا من أعراض الأنفلونزا، وصلت إلى ما يقرب من 2.2% من الشعب، وهي نسبة عالية بالنسبة لتوقيتها المبكر الذي لم يحدث منذ موسم 2003-2004، فعادة ما يبدأ موسم الأنفلونزا في شهر أكتوبر، ولكنه يصل لذروته في شهر يناير. كما سجلت خمس ولايات مستويات عالية من نشاط مكافحة الأنفلونزا، بينما أجرت سبع ولايات نشاطاً موسعاً لاحتواء المرض، بينما سجلت 19 ولاية نشاطا منخفضا للفيروس، هذا في مقابل ثمانية ولايات فقط سجلت نشاطا للأنفلونزا الأسبوع الماضي. لهذا ناشد مسؤولو الصحة المواطنين بسرعة أخذ حقن لقاح الأنفلونزا الآن، بدءاً من الأطفال فوق ستة أشهر وحتى البالغين، ففي كل عام يأخذ ربع الشعب الأميركي هذه اللقاحات بينما يتسبب المرض في وفاة ما يقرب من 36,000 شخص. وسلالات الفيروسات التي تتسبب في أنفلونزا هذا العام تتمثل في أنفلونزا A – كل من فيروس H3N2 وفيروس H1N1 الذي ظهر عام 2009 وعرف بفيروس أنفلونزا الخنازير، وكذلك أنفلونزا B. حتى الآن تبدو اللقاحات التي تم إنتاجها لهذا الموسم تتناسب مع هذه الفيروسات، كما يشير خبراء الصحة.