القاهرة - السعودية اليوم
على مدار الأيام الماضية، تصدّر اسم الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول صور ومقاطع التُقطت لها أثناء العرض الخاص لفيلمها الجديد «خريطة رأس السنة» في إحدى دور السينما بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما تسبب في حالة من الجدل والاستياء، ودفع الجهات المعنية إلى التحرك لكشف ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتسببت الصور المتداولة في أزمة نفسية وإنسانية للفنانة، التي عبّرت عن حزنها الشديد مما حدث، مشيرة إلى أن الأمر تجاوز الإطار المهني وسبب لها حرجاً كبيراً على المستوى الأسري والشخصي. وعلّقت ريهام عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات حملت غضباً واضحاً مما وصفته بسوء استخدام التكنولوجيا وانتهاك الخصوصية.
وقبيل هذه الأزمة، كانت ريهام عبدالغفور قد تحدثت عن تجربتها في فيلم «خريطة رأس السنة»، مؤكدة أن مشاركتها في العمل جاءت بدافع إنساني بالدرجة الأولى، قبل أي اعتبارات فنية أو جماهيرية. وأوضحت أن السيناريو جذبها منذ القراءة الأولى لما يحمله من صدق وبساطة، بعيداً عن المبالغة أو استدرار التعاطف المفتعل.
وأشارت إلى أن ردود الفعل الأولى على الفيلم كانت مفاجئة لها، حيث لمست تأثراً حقيقياً من الجمهور منذ العرض الأول، وهو ما أسعدها وأربكها في الوقت نفسه، خاصة أن الفيلم يتناول قضية حساسة تتطلب تفاعلاً وجدانياً صادقاً. وأضافت أنها كانت تشعر بقلق كبير قبل عرض العمل، خوفاً من عدم وصول الرسالة بالشكل الإنساني المطلوب، إلا أن تفاعل الحضور طمأنها.
وتحدثت عبدالغفور عن واحدة من أكثر التجارب تأثيراً في مسيرتها، وهي تعاملها المباشر مع الأطفال من ذوي متلازمة داون خلال تصوير الفيلم، مؤكدة أن هذه التجربة تركت أثراً عميقاً داخلها على المستويين الإنساني والشخصي. وأوضحت أن التواصل معهم كان قائماً على المشاعر والاحتواء، وليس على الحوار أو التعليمات التقليدية، وهو ما جعلها تعيد النظر في الكثير من مفاهيمها عن التمثيل والحياة.
وأضافت أنها شعرت بخوف مضاعف قبل بدء التصوير، كما يحدث معها في معظم أدوارها، إلا أن حساسية الشخصية والمسؤولية الأخلاقية تجاه تقديمها باحترام وصدق زادت من هذا الشعور. وأكدت أنها بذلت مجهوداً كبيراً في التحضير، ليس فقط على مستوى الشكل الخارجي، بل على مستوى الإحساس الداخلي بالشخصية وتفاصيلها النفسية.
وأوضحت ريهام أن الفيلم ساهم في تغيير نظرتها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أنهم يمتلكون طاقة حب وذكاءً عاطفياً كبيراً، وأن العمل لا يسعى إلى تقديمهم كحالات استثنائية، بل كبشر لديهم مشاعر واحتياجات وأحلام مثل غيرهم. وأشارت إلى أن هذه الرسالة كانت من الأسباب الرئيسية التي جعلتها تتمسك بالمشاركة في الفيلم.
وأكدت أن فريق العمل حرص على تقديم الشخصيات بواقعية شديدة، سواء من حيث الأداء أو المكياج أو التفاصيل اليومية، دون مبالغة أو افتعال، مشددة على أن الهدف الأساسي كان الاقتراب من الحقيقة، لا لفت الانتباه أو البحث عن الصدمة.
واختتمت ريهام عبدالغفور حديثها بالتأكيد على أن «خريطة رأس السنة» يمثل محطة مهمة في مشوارها الفني، ليس لأنه تجربة مختلفة فقط، بل لأنه أعاد تذكيرها بالسبب الحقيقي لحبها للتمثيل منذ البداية، وهو الاقتراب من الإنسان في لحظات ضعفه وصدقه، دون أقنعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تفاصيل مسلسل حكاية نرجس بطولة ريهام عبد الغفور في رمضان 2026