مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان

أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنّه "ولدت من أجل الاستقلال، حينما ولدت كان أبي وعائلتي قد غادروا منطقة بارزان للذهاب الى مهاباد من أجل دعم أول جمهورية لكردستان، ولدت هناك، وحينما بلغت 16 عاماً، حملت السلاح، تصور أي معنى يحمله للتاريخ بأنني أفنيت عمري من أجل استقلال كردستان".

وتحدث بارزاني في مقابلة أجرتها معه مجلة فورين بوليسي الأميركية عن مواضيع مختلفة منها الاستفتاء والاستقلال ومواقف الدول من المسألة، ومستقبل العلاقات مع بغداد والخلافات بشأن المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، وسنجار وتقدم الحشد الشعبي بالمنطقة، والانتخابات المقبلة، موضحًا أنّه "في المرة الأولى بتاريخ الكرد، كانت جمهورية كردستان في مهاباد، حينما رفعوا هم علم الكرد، ولدت تحت هذا العلم، وأريد أن أموت تحت علم كردستان المستقلة، وكل ما قمت به، كان من أجل استقلال كردستان".

وأشار بارزاني إلى أن معظم أهالي كردستان يؤيدون الاستقلال وأنهم سيصوتون بنعم في الاستفتاء، متابعاً "نفضل الموت جوعاً، بدلاً من العيش تحت الظلم واحتلال الآخرين، اذا ما تم اتخاذ قرار نتيجة الاستفتاء وكانت ردة الفعل بتهميشنا فليمت شعبنا، وحينها سيصبح مثار (فخر) للعالم بأنهم قتلوا شعبنا بالتجويع، فقط لأن هذا الشعب أراد تقرير مصيره بطريقة ديمقراطية".

وعن سؤال بشأن الموقف اذا ما ضغطت بغداد على كردستان كما حصل عام 2014 خلال تصدير إقليم كردستان نفطه بشكل مستقل، أفاد بارزاني بأنّه "ما الذي لم تقم به بغداد حتى الآن؟ لقد قاموا بكل شيء، قطعوا حصتنا من الموازنة، وهذا يعني مصادرة اللقمة من أفواه المواطنين، لا يصلنا شيء من بغداد، ربما الشيء الوحيد الباقي هو إغلاق المجال الجوي، وإذا ما قاموا بذلك، فسيكون لنا ردنا آنذاك، ولن نبقى مكتوفي الأيدي، في الحقيقة نحن نريد حل الأمور بالطرق السلمية والتحاور والتفاهم، ونريد الابتعاد عن العنف وسفك الدماء، هذا سيتبين فيما بعد، إذا ما اتخذوا خطوة من هذا القبيل فبالتأكيد سيكون لنا ردنا"، مشيراً إلى "أخذ كل الأمور بعين الاعتبار".