الجيش الجزائري

اعتقلت قوات أمن جزائرية قيادياً بارزاً في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يُدعى خليل الشافعي المكنى بـ "أبو الخطاب" في منطقة أريس في ولاية باتنة (400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة)، بينما قتلت إرهابيَين آخرين واكتشفت مخبأً كانت 4 نساء ورضيع يحتمون به في محافظة جيجل. ولطالما وضعت أجهزة الأمن "أبو الخطاب" ضمن الإرهابيين الخطرين وأدرجت اسمه على قوائم الملاحقين منذ 19 سنة.

وفي وقت كانت قوات عسكرية تنفذ عمليتي تمشيط في منطقتين غابتين في كل من باتنة وجيجل (300 كيلومتر شرق العاصمة)، نقل بيان للجيش الجزائري أن أبو الخطاب وقع في قبضة قوة ميدان كانت تستعين بمعلومات وفرتها استخبارات الجيش في منطقة حرجية في محافظة باتنة، وضُبط بحوزته رشاش من نوع كلاشنيكوف و3 مخازن ذخيرة مملوءة وقنبلة يدوية.

وذكر الجيش أن الإرهابي الذي بدأ نشاطه الإجرامي عام 1998، كان مسؤولاً عن مجموعة إرهابية، بينما نقل مصدر أمني لـ "الحياة" أن أبو الخطاب قاد كتيبة الأنصار التي كانت تنشط في جبال بوعريف وعين كرشة الواقعة بين ولايتي باتنة وأم البواقي. وأضاف المصدر ذاته أن إرهابيين تعرفوا إلى أبو الخطاب في "كتيبة المهاجرين" قبل أن تتحول إلى "الأنصار" وكانت تضم منذ سنوات قليلة نحو 30 مسلحاً.

كذلك، قتل مسلحَين في محافظة جيجل وأوقفت ثالثاً في عملية تمشيط واسعة، كما ألقت في بلدة سلمى بالمحافظة القبض على إرهابي بحوزته مسدس آلي، وذلك على إثر عملية نوعية مكنت أيضاً من كشف مأوى للإرهابيين وجدت فيه 4 نساء ورضيع. وأوضح الجيش أنه "مواصلةً للعملية النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة في العوانة بولاية جيجل، بلغت حصيلة هذه العمليات التي لا تزال متواصلة، إلى إرهابيين قتيلين في جيجل و2 آخرين معتقلَين في كل من باتنة وجيجل واسترجاع 3 رشاشات ومسدس آلي وكمية من الذخيرة".

على صعيد آخر، قاطع المغرب أمس الاثنين، الاجتماع التحضيري لمنتدى حول مكافحة الإرهاب في غرب إأفريقيا، الذي عُقد في قصر المؤتمرات في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، في حين جدد وزير الخارجية عبدالقادر مساهل، في الجلسة الافتتاحية التي كانت مغلقة، تمسك بلاده بتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية.

وشارك في هذا الاجتماع الذي سيتواصل على مدى يومين برئاسة مشتركة بين الجزائر وكندا موظفون كبار وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والوقاية منهما والأمن عبر الحدود ومكافحة تمويل الإرهابي، إضافة إلى دول أعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبلدان من منطقة غرب أفريقيا ومنظمات دولية وإقليمية من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

من جهة أخرى، التقى رئيس الوزراء أحمد أويحيى في القصر الحكومي «مسؤولي أحزاب الأغلبية الرئاسية» لمناقشة مشروع قانون المالية لعام 2018 الذي سيُعرض على غرفتي البرلمان خلال الأيام المقبلة، في ثاني اجتماع لهذا التحالف الرئاسي الذي يضم 4 أحزاب. ونُقل عن أويحيى قوله إن اللقاء الثاني بين الحكومة والأغلبية الرئاسية خُصص لمناقشة مشروع قانون المالية لعام 2018 وكان مثمراً وتكاملياً»، مشدداً على أن «مثل هذه الاجتماعات أصبحت سُنة حميدة.