الهجوم الذي استهدف مفوضية الانتخابات الليبية

أدان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، بأقسى عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم المتطرّف البشع المبيت على مقر المفوضية العليا للانتخابات في منطقة غوطة الشعال في العاصمة طرابلس، وتقدم  بالتعازي والمواساة لأسرة المواطنين الذين قضوا جراء هذا الهجوم المتطرّف، مؤكدًا بأنه لا تسامح مطلقًا مع قتل وترويع المواطنين الليبيين، داعيًا الواقفين وراء هذا العمل  أن يعلموا بأنهم لن يفلتوا من العقاب ولن يجدوا أى مكان آمن فى ليبيا.

وأوضح السراج أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب الليبي سوى الإصرار على أن يتحد الليبيين جميعا في مواجهتها، ومحاربة التطرّف بكل صوره وأشكاله إلى أن تتطهر ليبيا من شروره، معلنا الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في ليبيا على ضحايا هذا الهجوم المتطرّف.

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم الذي استهدف مفوضية الانتخابات الليبية في طرابلس، فيما أفاد آمر منطقة طرابلس العسكرية، اللواء عبد الباسط مروان، عن تأمين كامل المدينة بعد تعرّض مقر مفوضية الانتخابات للهجوم الانتحاري ظهر الأربعاء، وارتفع عدد قتلى التفجير إلى 13 قتيلاً وما يزيد عن 20 جريحًا وفق ما أعلن مصدر طبي من مستشفى طرابلس المركزي.

وقال اللواء عبد الباسط مروان إلى "العربية.نت" إن انتحاريين فجرا نفسيهما داخل المقر بعد أن تمكنا من اقتحامه بمساعدة مسلحين آخرين، عازيا الأمر على ضعف الإجراءات الأمنية حول مقر المفوضية. وأكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيمات متطرّفة في الحادث المدبر، لافتا إلى أن أوامره صدرت بنشر قوات أمنية في كافة أرجاء العاصمة وتأمين المقار العامة.

وصرح تعليقا على فيديو متداول يظهر اشتباكات داخل المقر "هو لحظة تدخل قواتنا لتحرير المحتجزين داخل المقر من قبل الإرهابيين، وتم ذلك قبل أن يفجر الإرهابيان نفسيهما داخل المقر"، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية أضرمت النار في كل مكان من مقر المفوضية.

وتشهد طرابلس في الوقت الحالي انتشارا غير مسبوق لدوريات الأمن والشرطة، بالإضافة لتشديد الإجراءات الأمنية في منافذها الرئيسية.