مقتل الطفل "محمود شقفة"

خيمت حالة من الحزن والأسى على عائلة الطفل المغدور (محمود شقفة) الذي يبلغ من العمر عامين ونصف، والذي فقدت آثاره منذ أسبوع كامل، حيث عثرت الشرطة أمس على جثته مدفونة بالقرب من منزل العائلة غرب رفح جنوبي القطاع، بعد عمليات التحري من قبل فرق البحث الميداني في جهاز الشرطة.

وشيع الآلاف من سكان مدينة رفح، ظهر اليوم، جثمان الطفل المغدور ليواري الثرى، بعدما تمت صلاة الجنازة عليه في مسجد سعد بتل السلطان، فيما غابت والدته التي ترقد في المستشفى عن مشهد وداعه ، لغيابها عن الوعي؛ بسبب الصدمة التي تعرضت لها.

و تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، مقطع فيديو يظهر فيه ردة فعل والدة الطفل (شقفة)، بعد تلقيها خبر العثور على جثته، مطالبة فيه بالقصاص العاجل والثأر لقاتل ابنها الوحيد: "بطالب بقتل الذي قتل ابني محمود، وإذا ما قتلوه أنا رح اقتله".

جريمة هزت الرأي عام

أثارت قضية الطفل شقفة الرأي العام، وعائلته التي طالبت بالقصاص من الفاعل، داعية الجهات المختصة إلى إسقاط العقوبة الرادعة على الجاني، والإسراع في إنهاء القضية.

وقال والد الطفل (محمود شقفة) "محمود قطعة من روحي، أخدوه من بينا وقتلوه، وانا بطلب من الجهات المعنية بإعدام الجاني، ودم ابني ما يروح هدر".

فيما طالب عم الطفل المغدور بإيقاع العقوبة الرادعة بحق الجاني،علما بأن الطفل محمود هو وحيد والديه بعد انتظار 15 عاما.

بيان وزارة الداخلية

أصدرت وزارة الداخلية ،ظهر اليوم، بيانا تفصيليا كشفت خلاله تفاصيل وملابسات الجريمة.

وقالت الداخلية في بيانها: "منذ اختفاء الطفل (محمود رأفت شقفة) – عامين ونصف -يوم الإثنين الماضي الموافق 22 أبريل/ نيسان 2019م، وبعد تلقي الشرطة بلاغاً باختفائه، بدأت الشرطة على الفور في عملية البحث عن الطفل، والتحقيق في ظروف اختفائه.

وبعد أقل من 48 ساعة من وقوع الحادثة، وأثناء عمليات البحث عثرت الشرطة على بعض ملابس الطفل وعليها آثار دماء، وعلى إثر ذلك تم استدعاء عدد من المواطنين في إطار عملية التحقيق، كما تم تكثيف عمليات البحث باستخدام الكلاب البوليسية، وتحليل كافة الإشارات الواردة من خلال المباحث العامة والأدلة الجنائية؛ من أجل الوصول إلى الطفل وإنهاء هذه القضية".

وتابعت الشرطة في بيانها: "وبعد عدة أيام من الجهود الكبيرة والمتواصلة، تمكنت فرق البحث الميداني في الشرطة من العثور على جثة الطفل (محمود رأفت شقفة) ، بعد ظهر أمس السبت، مدفونةً في أرضٍ خالية وعلى الفور حضرت الأدلة الجنائية والنيابة العامة للمكان، وتم استخراج جثة الطفل وعرضها على الطب الشرعي؛ لاستكمال عملية التحقيق من أجل الوصول للجاني".

وبعد ساعات من العثور على جثة الطفل، واستكمال المعلومات في القضية، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الجاني (م. ش) 28 عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم لدى الشرطة في إطار التحقيق في القضية، وقد اعترف بقيامه بجريمة قتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق، وفِي ساعة متأخرة تم إحالته إلى النيابة العامة؛ لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية.

قد يهمك ايضا : 

النيابة العامة في السودان تحقق في بلاغين بفساد عمر البشير

النيابة العامة في السودان تُوجِّه إلى عمر البشير "تهمتَي فساد"