نفى الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، الاثنين، أن يكون هناك أية خلايا، أو وجود لتنظيم "القاعدة" في الضفة الغربية. يأتي ذلك ردًا على إصرار إسرائيل وجيشها على الترويج بأن هناك خلايا لـ"القاعدة" موجودة داخل الأراضي الفلسطينية، وأنه تم استهداف بعضها من طرف الجيش الإسرائيلي . واستشهد ثلاثة فلسطينيين الأسبوع الماضي، بعد إطلاق النار عليهم من طرف قوات الاحتلال، في بلدة يطا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث أعلنت إسرائيل عن أنهم من تنظيم "القاعدة"، الأمر الذي نفاه الجانب الفلسطيني، معتبرًا استهداف هؤلاء الشهداء هو لمجرد قتل الفلسطينيين بدم بارد. واعتبر الضميري التصريحات التي أدلى بها مسؤولو أمن إسرائيليون عن وجود متشدّدين فلسطينيين، مرتبطين بتنظيم "القاعدة" في الضفة الغربية، هي محاولة لـ"تضخيم الأمور في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تحاول الاستفادة من هذا الموضوع سياسياً في أوروبا والعالم، عبر الترويج بوجود إسلاميين متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة"، مؤكداً أن هذا الموضوع "غير دقيق الحديث عنه بهذه الطريقة". وعن التزام السلطة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية، الصمت إلى الآن، وعدم الرد على تلك التصريحات، أوضح أنه "بسبب عدم جدية الموضوع، وأنه لا أساس له من الصحة على أرض الواقع"، مشيرًا إلى أن "أي تعقيب من طرفهم قد تحاول إسرائيل الاستفادة منه في روايتها". ووصف الضميري الوضع الأمني الداخلي في الأراضي الفلسطينية بأنه "هادئ، ومسيطر عليه بشكل كامل"، متهماً الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين بـ"تعكير الوضع، وإثارة الفوضى في الضفة الغربية، عبر الاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، وعمليات القتل غير المبرر، والاعتداء على ممتلكاتهم، ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية". وأضاف "يبدو أن الاحتلال يبحث عن مواجهة عنيفة مع الفلسطينيين للخروج من المأزق الذي يعيش فيه الآن في العملية السياسية"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يحمي المستوطنين لتدنيس المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى، ما يثير غضب الفلسطينيين والمسلمين في العالم، فضلاً عن استمرار الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية، وتوسيع الاستيطان، الأمر الذي يعكر صفو الأمن الفلسطيني".