أمرت محكمة ليبية، اليوم الأربعاء، باستمرار حبس البغدادي المحمودي، واثنين من كبار مسؤولي النظام السابق، على ذمة اتهامات بالقتل وتحويل مبالغ مالية كدعم لوجستي لنظام الراحل معمّر القذافي بهدف إجهاض الثورة. وجدّدت المحكمة خلال جلسة مثُل فيها آخر رئيس حكومة في النظام السابق البغدادي المحمودي، والمبروك زهمول، وعامر ترفاس، حبس المحمودي بعدما دفعت النيابة العامة بتهمة جديدة بحقه تتعلق بدفعه أموال لمحامين في تونس. غير أن محامي المحمودي اعتبر أن هذه التهمة لا تعد كونها مخالفات مالية لا علاقة لها بالقضية. وبدورهما، طلب محاميا الدفاع عن زهمول وترفاس، من المحكمة فتح باب المرافعة لموكليها، وسرعة البتّ في القضية. وقرّرت المحكمة عقب ذلك تأجيل النظر في هذه القضية إلى جلسة يوم الثامن من شهر كانون الثاني/يناير من العام المقبل. يذكر أن المحمودي أُودع السجن منذ أن قامت تونس بتسليمه الى ليبيا في حزيران/يونيو 2012. يشار إلى أن المحمودي وزهمول وترفاس، يواجهون تهماً جنائية من بينها التحريض على القتل، وتحويل مبالغ مالية كدعم لوجستي للنظام السابق بهدف إجهاض ثورة 17 شباط/فبراير، كما يواجهون تهماً أخرى تتعلق بالفساد الإداري والمالي.