أكد  مساعد الرئيس السوداني  بروفيسور   ابراهيم غندور أن بلاده   مقبلة على مرحلة مشرقة في ظل التعديلات الأخيرة في الحكومة. وقال غندور في حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الاذاعة الرسمية الجمعة  أن التغيير الحكومي الأخير جاء في إطار توجه الحزب  الحاكم (المؤتمر الوطني ) للاصلاح ، مشيرا الى أن هناك لجانا تعمل علي مراجعة السياسات العامة بصورة مستمرة، واشاد بمواقف النائب الأول السابق  علي عثمان  طه ، ونائب رئيس الجمهورية السابق دكتور الحاج ادم يوسف ومساعد الرئيس السابق دكتور نافع علي نافع الذي قادوا عملية التغيير. ونفى أن تكون التعديلات مؤشراً على خلافات داخلية  ، وأكد  أن   سياسات المؤتمر الوطني  لن تتراجع الى الوراء ولن تنتكس، مضيفا أن تعيين شخصية عسكرية في منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية لايعني اي تغيير في سياسة الحزب ، وقال :  إن هنالك إطاراً يجمع كل الاحزاب التي تشترك في الحكومة الحالية،  عبر مجلس أحزاب يعمل بشكل منسق مع كل الاحزاب ، وحول العلاقات بين المؤتمر الوطني والاحزاب خارج الحكومة.  و أشار مساعد الرئيس السوداني الى أن  هناك اتصالات مستمرة مع عدد منها  ، ودعا   كل القوى  السياسية في بلاده  وأحزاب المعارضة الي قبول الحوار من أجل سودان ينعم بالامن والاستقرار، مؤكدا التزام المؤتمر الوطني بكل ما يتم الاتفاق عليه عن طريق الحوار،  مشيداً بحزب الامة بقيادة الامام الصادق المهدي لمواقفه المتوازنة تجاه كل القضايا.  وحول موقف المؤتمر الشعبي  بزعامة د . حسن الترابي  من الحوار الوطني ، قال غندور إن الحزب لن يعلن رفضه للحوار  ، مشيرا الى أن لحزب المؤتمر الشعبي مواقف وطنية إيجابية تحمد له، وأعرب عن أمله في أن يكون لكل القوي السياسية مواقف وطنية من أجل الوطن.  ودعا غندور الاجهزة الاعلامية لادارة الحوار بين الحكومة والمعارضة علي الهواء الطلق ، وعلى أساس ما  أُتفق عليه بين الاطراف كافة.  وجدد بروفيسور إبراهيم غندور إستعداد الحكومة لاستئناف التفاوض بشان قضايا  جنوب كردفان والنيل الازرق .  وحول  الخلاف حول منطقة ابيي المتنازع على تبعيتها مع جمهورية جنوب السودان ، قال مساعد الرئيس السوداني ، انه يجب أن لا تكون  المنطقة سببا في توتر العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، وأكد حرص وإهتمام الحزب الحاكم بقضايا المواطن وسعيه لتفويرالحياة الكريمة من دون أن يرتبط ذلك السعي بمواسم الانتخابات .