فاجأ مصطفى الفيلالي صباح اليوم الجمعة الشارع السياسي والرأي العام التونسي برفضه رسميّا تولي منصب رئاسة الوزراء. وقال الفيلالي في حديث مع احدى الاذاعات المحلية انه "لم يترشّح لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة ولم يقبل بهذه المهمة" مؤكدا أنّه سيرفض تولّي هذه المسؤولية. وكانت تسريبات التوافق حول الفيلالي لخلافة علي العريض قد اثارت ليلة أمس جدلا واسعا من قبل عدد من النشطاء استنكروا قبول الرجل لهذا المنصب من بين هؤلاء القيادية في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سابقا ورئيس جمعية يقظة من أجل مدنية الدولة السيدة نزيهة رجيبة، أم زياد، قائلة "لا اصدق ان مصطفى الفيلالي يقبل بتعيينه رئيس وزراء جديد لانه رجل عاقل ويعرف حقيقة دوره ودوره ليس في الادارة بل في النصح والإرشاد". كما لاقى خبر تكليفه تعليقات ساخرة بسبب تقدمه في السن اذ يبلغ السيد مصطفى الفيلالي 92 سنة، علما وان التسريبات التي رافقت مفاوضات البحث عن رئيس حكومة جديدة اثارت جدلا حول مدى تمكين الشباب ونُشِرَتْ مقالات رأي كثيرة في الصحف المحلية تستنكر عدم التعويل على الكفاءات الشابة خاصة وان الثورة أشعل فتيلها الشباب. وأشار اصحاب هذه المقالات الى ان تهميش الشباب يعني تقوية الحاجز بين شيوخ السياسة وفتيل الثورة. رفض الفيلالي لمنصب رئاسة الوزراء أعادت الأزمة التونسية الى نقطة الصفر وفي انتظار ما سيتم التوصّل اليه في الساعات القليلة المقبلة والتي هي آخر الساعات في المهلة المعلنة من قبل الرباعي الراعي للحوار تظل تونس مهددة بسيناريوهين إمّا التوافق أو الإنفجار !!