واصل أهالي المخطوفين الشيعة اللبنانيين التسعة في أعزاز تحركهم ضد المصالح التركية والسورية ونفذوا اعتصاما منذ السادسة والنصف من صباح الخميس أمام مكاتب شركة الطيران التركية الكائنة في مبنى العازارية في وسط بيروت مطالبين بالإفراج عن المخطوفين. ومنع الأهالي الموظفين من الدخول إلى مكاتب الشركة لمزاولة أعمالهم، كما منعوا موظفي المركز الثقافي التركي من دخول مكاتبهم. وظهر جلياً أن أهالي المخطوفين يعرفون الموظفين فرداً فرداً وهم يمتلكون لهم صوراً شمسية توحي بتقدم عملهم الاستخباري ما يوحي بوجود قوة سياسية وحزبية تدعم تحركهم وتسهل لهم مهماتهم في زيادة الضغوط على المصالح التركية. وقالت مصادر المتظاهرين إنهم سيمنعون العمل الخميس والجمعة وبعده في مكاتب الشركة، كما سيواصلون ليلاً اعتصامهم أمام سوق السمك لمنع سيارات البراد التركية التي تنقل الأسماك التركية إلى السوق اللبناني. وأكد أحد المعتصمين لـ "العرب اليوم" أن فريقاً منهم يراقب المؤسسات التي تعمل في الضاحية الجنوبية من بيروت لمنع دخول العمال السوريين إليها أيضاً. وعن مدى قدرتهم على إدارة أكثر من موقع قال "لنا قدرات غير منظورة فنحن من قوى سياسية وحزبية قوية ولها حضورها ولنا متعاطفون حلفاء يؤيدون تحركنا في إشارة غير مباشرة إلى دور "حزب الله" في العملية بكاملها