أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العرب اليوم" مساء السبت أن الرئيس محمود عباس قبل استقالة رئيس الوزراء سلام فياض من منصبه، كما لم يستغرق الاجتماع بينهما أكثر من 20 دقيقة فقط، وتعكف مؤسسة الرئاسة الآن على دراسة تشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية من التكنوقراط، ومن الأسماء التي يتم تداولها، رئيس جامعة النجاح الوطنية الدكتور رامي الحمد الله، ورئيس صندوق الاستثمار القومي الدكتور محمد مصطفى. وقدّم رئيس الوزراء الدكتور فياض رسمياً كتاب استقالته للرئيس عباس، خلال لقاء بينهما مساء السبت في مقر المقاطعة في رام الله. وأوضحت المصادر أن "فياض قدم أصلاً طلباً إلى الرئيس عباس بإعفائه من مهامه منذ الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الماضي على خلفية التظاهرات والتصريحات المناهضة له ولسياسته". يشار إلى أن اتفاقاً سابقاً جرى بين عباس وفياض على تأجيل بحث استقالة الأخير لحين عودة الرئيس الفلسطيني من الكويت نهاية الأسبوع إلا أن الطريقة التي تعاملت بها وزارة الخارجية الأميركية مع فياض قضت عليه على طريقة " ومن الحب ما قتل"، فقد صدرت عناوين الأخبار تتحدث عن اتصال هاتفي من وزير خارجية أميركا جون كيري بأبومازن لإبقاء رئيس الوزراء في منصبه أظهرت فياض أمام الجمهور العربي كخيار أميركي وهو ما أغضب فياض بشدّة ودفعه للإصرار على تقديم الاستقالة اليوم قبل غد، لا سيما بعد انضمام حركة فتح إلى حركة حماس في انتقاده الدائم وانتقاد سياسته المالية والضريبية.