يبدأ أعضاء المكتب السياسي الجديد لحركة "حماس" المقيمون خارج العاصمة القطرية الدوحة، بالتوافد إليها خلال الساعات المقبلة لعقد أول اجتماع لهم بعد الانتخابات، التي جرت قبل أسبوعين في العاصمة المصرية القاهرة، وجرى خلالها التجديد لخالد مشعل بزعامة الحركة مرة أخرى. ومن المقرر أن يغادر إسماعيل هنية الخميس قطاع غزة متوجهاً الى الدوحة إضافة لأعضاء المكتب السياسي، وهم بحسب ما رشح من معلومات عن انتخابات "حماس" الأخيرة، كل من الدكتور خليل الحية، وعماد العملي، وروحي مشتهى ويحيى السنوار. وترددت أنباء بأن هنية سيغادر القطاع إلى مصر ومنها إلى الدوحة الخميس، وسيوكل مهام إدارة حكومته في قطاع غزة لنائبه المهندس زياد الظاظا، حيث سيفوض بصلاحيات كاملة. وقد جرى انتخاب رئيس حكومة غزة في الانتخابات الأخيرة نائبا لمشعل،وسيصل الدوحة أيضا الدكتور موسى أبو مرزوق المقيم في القاهرة، الذي فاز بعضوية المكتب السياسي، لكنه لم يستطع المحافظة على منصبه كنائب للرئيس في الانتخابات الأخيرة، كما سينقل للدوحة صالح العاروري عضو المكتب السياسي المقيم في تركيا. وقال مسؤول في "حماس" ان الاجتماع سيشهد توزيع المهام على أعضاء المكتب السياسي الجديد، خاصة أولئك الذين جرى اختيارهم في الانتخابات الأخيرة في القاهرة. وقال المسؤول انه سيتم التأكيد في اجتماع الدوحة على اعطاء إدارة شؤون الحركة في غزة لإسماعيل هنية، وسينتقل ملف الإعلام من العضو السابق في المكتب عزت الرشق إلى عماد العملي. وتوقع أن يبقى ملف إدارة المصالحة وإنهاء الانقسام في يد موسى أبو مرزوق المقيم في القاهرة، ما لم يستجد أي جديد بهذا الشأن، إضافة إلى بقاء ملف العلاقات الدولية بيد أسامة حمدان المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت. وسبق أن كشفت تقارير عن خروج الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي السابق من عضوية المكتب السياسي، إضافة لعزت الرشق ومحمد نصر، وسجلت عودة محمد نزال من جديد. وتدير حركة حماس ملف انتخاباتها بسرية، على خلاف التنظيمات الفلسطينية الأخرى، لكن الانتخابات الأخيرة سجلت اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام، وذلك بعد دخول أكثر من منافس على زعامة الحركة مع خالد مشعل، للمرة الأولى في تاريخ "حماس".