وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي

أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اليوم الاثنين، ان انطلاق معركة الموصل ستكون قريبة، لافتا ألى دور وصفه بالكبير مع قوات "البيشمركة" لاستعادة المدينة التي سيطر عليها "داعش" صيف 2014.

ووصل العبيدي صباح اليوم برفقة قادة عسكريين الى مقر قيادة عمليات تحرير نينوى بمدينة مخمور قرب اربيل. وقال في مؤتمر صحفي ، ان "هناك استعدادا وتعاونا كبيرا بين البيشمركة وقيادة عمليات نينوى لتحرير الموصل". واضاف ان "كل القوات العراقية تخضع مشاركتها في عملية تحرير مدينة الموصل للخطط العسكرية، لكنه لم يشر الى موضوع مشاركة الحشد الشعبي خلال العملية".

ولم يحدد العبيدي بالضبط موعد انطلاق المعركة، لكنه قال انها باتت قريبة جدا. وبشأن موضوع استجوابه في البرلمان العراقي والازمة السياسية التي تلتها رأى وزير الدفاع، "ما حدث في البرلمان بعيد عن السياقات العسكرية وليس هناك اي تأثير على القطعات العسكرية".

واوجزت  وزارة الدفاع ، اليوم الاثنين، آخر التطورات في قواطع العمليات ضد تنظيم"داعش"المتطرف. وقالت الوزارة في بيان لها ،لغرض إدامة الضغط على المجاميع المتطرفة، ولتفويت الفرصة عليهم، نفذت قطعات جيشنا بمختلف قواطع العمليات عدة عمليات استباقية كانت نتائجها كما يلي:- في قيادة عمليات صلاح الدين تمكنت قطعاتها من تدمير عجلة تابعة لعناصر داعش وقتل ٤ متطرفين كانوا بداخلها بواسطة صاروخ كورنيت ضد الدروع في قرية رهيوات بقضاء الشرقاط.

واضاف، ان "قوة من مقر لواء المشاة السابع والعشرين والسرية الآلية قيادة عمليات الجزيرة تمكنت من حرق وتدمير عجلة تابعة إلى لداعش وقتل من فيها في منطقة بروثة في الضفة الأخرى لنهر الفرات "الجزيرة"، في حين تنفيذ ضربة جوية من قبل طيران قوات التحالف في منطقة الكصيريات, وأسفرت الضربة عن تدمير مخزن للأسلحة تابع لعناصر داعش المتطرف".

ونفذت قوة من لواء المشاة ٢٣ قيادة فرقة المشاة السابعة عشرة واجباً في منطقة البيجية قاطع الفوج الثاني اللواء أعلاه, وكانت نتائج الواجب قتل متطرف ,تدمير مضافة تحتوي على مواد متفجرة تستخدم لصنع العبوات الناسفة، ٥ صاعق تفجير، ٣ دوائر كهربائية، ضاغطة مسطرة كهربائية، عبوة ناسفة عبارة عن جلكان سعة 5لتر، ٢ تفجير عبوة ناسفة، كما تم تنفيذ واجب من قبل لواء المشاة ٥٥ في منطقة الفتوح وتم العثور على ٣ صواريخ لراجمة، في حين تمكن لواء المشاة 23 من قتل اثنين من المتطرفين أحدهما يرتدي حزاماً ناسفاَ، وذلك أثناء الاشتباك معهما في منطقة الهوبرات ضمن قاطع الفوج الأول لواء المشاة ٢٣.

واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الاثنين، ان " لواء المغاوير السادس قتل 5 متطرفين والاستيلاء على عجلة امدادات وتفكيك 12 عبوة ناسفة و تدمير 3 منازل مفخخة و تطهير 30 منزل في الخالدية".

وأضاف ان "لواء المغاوير الرابع قتل 4 متطرفين وفجر عجلة لهم في منطقة الكرطان بالخالدية"، مشيراً الى ان "الجهد الهندسي يفكك شبكة انفاق مفخخة و3 أحزمة ناسفة بالقرب من ضفة النهر بالخالدية". كما قتلت القوات المشتركة العراقية  50 متطرفاً في محيط منطقة البو كنعان جنوب جزيرة الخالدية شرقي الرمادي،خلال المواجهات الدائرة لتحرير الجزيرة من عناصر التنظيم المتطرف .

ودعا رئيس ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي، الى استبدال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري "لفشل ادارته وعدم كفاءته برئاسة البرلمان" كاشفا في الوقت نفسه عن "حوارات سرية جرت بين العراق وتركيا تتعلق بتطبيع العلاقات".

وقال النجيفي في مقابلة صحفية، إن "وزير الدفاع كشف عن قضية مهمة فيما يتصل بملفات الفساد في العراق، إذا ما ثبتت في القضاء فإنها ستفتح عهدًا جديدًا على هذا الصعيد"، مبينًا أنه كان "ضد الطريقة والوسيلة التي اتبعها العبيدي في عرض ما بحوزته داخل قبة البرلمان أثناء عملية استجوابه، حيث كان عليه تقديم الملفات إلى القضاء، لكنه استفز من قبل بعض النواب، مما اضطره إلى ذلك، وبالتالي فإن المطلوب الآن هو تحرك قضائي سريع لكي نعرف الحقيقة".

وردًا على سؤال بشأن الموقف من رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي حظي بأكبر قدر من التهم من قبل العبيدي، وصلة ذلك بالوضع داخل تحالف القوى العراقية، قال النجيفي إن "هناك مسألتين في قضية الجبوري؛ واحدة تتعلق بطبيعة أدائه رئيسًا للبرلمان قبل أزمة الاستجواب، إذ إنه لم يعد موفقًا في مهمته، والأخرى تتعلق بالاستجواب والتهم التي أثيرت ضده من قبل الوزير، وقد بحثنا هذا الأمر بوضوح وبحضوره خلال اجتماعنا الأخير الذي جرى هنا في منزلي، وقد اتفقنا على تعليق قضية إقالة أو استقالة الجبوري بانتظار ما يقرره القضاء".

وأوضح، أنه "حتى لو لم يثبت القضاء التهم الموجهة ضده، فإننا نرى أن الرجل فشل في إدارة البرلمان وتقاطع مع القوى السياسية، ولم يكن كفؤًا"، متسائلاً: "كيف يقوم رئيس الوزراء بمنعه من السفر، وهو ما يمثل إهانة لمؤسسة البرلمان التي كان ينبغي أن تكون لها العلوية في الدولة العراقية، وليس العكس، مما يعني أن موقف رئيس البرلمان ضعيف".

وحول ما إذا كان موقفه من الجبوري ناتجًا عن خلاف داخل الجبهة السنية، نفى النجيفي ذلك قائلاً: "الأمر ليس كذلك، إنما يتعلق بطبيعة الأداء، حيث كنت وقفت إلى جانبه عندما أقيل خلال شهر نيسان/ابريل الماضي، لأننا لا نقبل أن يقال رئيس البرلمان بهذه الطريقة، مع أن قناعتي كانت هي أن يتم استبداله من قبلنا، بوصفه مرشحنا ولن نقبل الطريقة التي أريدت بها إقالته".

وحول طبيعة الاستهدافات من قبل العبيدي لأطراف من داخل المكون السني، قال النجيفي: "علينا الإقرار بأن الفساد حالة عامة في العراق تشمل الجميع، ولدى العبيدي ملفات تخص أطرافًا أخرى في المكونات الأخرى، لكننا في مقابل ذلك لا ننكر أن هناك مجموعة داخل المكون السني تتصرف بطريقة غير صحيحة، وتحولت إلى أداة تخريب داخل المكون على كل الصعد، بدءًا ممن كان يطلق عليهم (سُنة المالكي) (رئيس الحكومة السابق نوري المالكي) وآخرين، وبالتالي كان لا بد لنا من التخلص منهم، بحيث لن يكون لهم وجود بيننا، بعد أن تحولوا إلى سرطان داخل الجسم السني".

وكشف النجيفي في صعيد آخر، عن "لقاءات سرية بين الحكومتين؛ العراقية والتركية، جرت في إيطاليا وإسطنبول، تتعلق بطبيعة العلاقات المستقبلية بين الدولتين على أصعدة مختلفة، بما في ذلك العلاقة مع حزب العمال الكردستاني وملفات أخرى، وهي بالتأكيد مؤشر جيد".

وقال إن "جهة معينة (لم يكشف عنها) أبلغتني بشأنها، وحين سألت رئيس الوزراء حيدر العبادي أقر بها، علمًا بأن العبادي سبق أن كلفني أن ألعب دورًا في ترطيب الأجواء مع تركيا، وقد فعلت ذلك بالفعل، وكذلك طلب مني القيام بالدور نفسه مع المملكة العربية السعودية، علمًا بأن هناك إرادة لتخريب العلاقة بين العراق والسعودية، تتجاوز رغبة العبادي الذي أراه يريد إصلاح هذه العلاقات، لكن يداه قصيرتان، علمًا بأن العلاقة مع السعودية، التي هي رقم صعب في المنطقة، يمكن أن يكون لها تأثير على استقرار المنطقة".