رئيس وزراء مصر السابق الفريق أحمد شفيق

كشف مقربون من رئيس وزراء مصر السابق الفريق أحمد شفيق الذي وصل القاهرة مساء السبت، قادمًا من دولة الإمارات، أنه لا قيود على حركته، وأنه يُرتب أوراقه استعداداً لظهور قريب.

وأفادت مصادر، بأن شفيق وصل إلى مطار القاهرة وكان اثنان من أفراد أسرته في انتظاره، وانتقل إلى الإقامة في أحد فنادق القاهرة برفقة قوة أمنية لتأمين تحركاته خشية استهدافه، تمهيدًا لعودته إلى منزله بعد ترتيبه، إذ كان سافر إلى الإمارات قبل أكثر من 5 سنوات.

وأكد النائب، في البرلمان محمد بدراوي وهو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الحركة الوطنية" الذي يرأسه شفيق، أن شفيق وصل مصر وهو في مكان مؤتمن، وأن الحزب يعُد للقاء معه في غضون أيام سيحضره أعضاء في الكتلة البرلمانية، لكن الترتيبات ما زالت قيد الإعداد. وأوضح أن إخراج الأحداث بهذا الشكل سبب جدلاً، ومطلوب من السلطات المصرية ومن قيادات الحزب إزالة هذا الغموض سريعاً.

وأشار إلى أنه "ليس واضحاً إلى أي نتيجة وصلت ترتيبات اللقاء بين قيادات الحزب وشفيق"، مضيفاً: "لم يحدث أي تواصل بيني وبين الفريق شفيق منذ وصوله مصر… هو في مكان مؤتمن وأعتقد بأنه لا قيود على حركته، كونه غير مطلوب في أي اتهامات، لكن لم يلتق به أي من نواب الحزب". وقالت المحامية المصرية دينا حسين في بيان، إنها لا تعرف مكان إقامة شفيق، ولم تتلقّ منه أي اتصال أو استدعاء لمقابلته. وناشدت "السلطات المصرية تمكينها من لقائه".

لكن أستاذ القانون الدكتور شوقي السيد، الذي تولى الدفاع عن شفيق أمام المحاكم المصرية، قال إن "تناقض التصريحات التي صدرت بخصوص تحركات شفيق، والرغبة في إخراجها بشكل مثير من أشخاص لا تربطهم به أي صلة، هما سبب هذا الجدل بخصوص مصيره". وأضاف: "لم أتواصل معه، لكي أمنحه فرصة للراحة والانتقال إلى منزله، وعندما نجتمع سأعرف تفاصيل هذا الارتباك، لكن ما أؤكده هو أن الفريق شفيق ليس محتجزاً ولا توجد قيود على حركته". وأوضح: "من حقه ترتيب أوراقه إثر عودة مفاجئة بعد أكثر من 5 سنوات أمضاها في الخارج، وسينجلي هذا الغموض مع ظهور قريب مرتقب". ويُذكر أن شفيق خاض انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2012 ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وخسر فيها بفارق ضئيل عن مرسي. وسارع إلى السفر إلى الإمارات بعد إعلان نتيجة الانتخابات بأيام خشية ملاحقته قضائياً، وهو ما تمّ بالفعل، إذ تمّ تحريك دعاوى عدة ضده بُرئ فيها كلها.