قافلة الإغاثة الإنسانية الجزائرية

نفى مصدر مسؤول في جمعية علماء المسلمين الجزائريين خبر عودة قافلة الإغاثة الإنسانية الجزائرية إلى أرض الوطن، بعد منع السلطات المصرية عبورها إلى قطاع غزة. وقال المصدر إن قافلة الإغاثة الجزائرية عادت أدراجها من معبر رفح إلى ميناء بورسعيد، وتوجه رئيس قافلة الإغاثة الإنسانية الجزائرية، يحيى صاري، مع الوفد المرافق له إلى العاصمة القاهرة، لإجراء محادثات مع السلطات المصرية لرفع الحظر عن القافلة المكونة من أكثر من 10 شاحنات, محملة بالأدوية ومستلزمات طبية كانت موجهة إلى قطاع غزة.

وأوضح المصدر أنه حتى الآن الساعة لم تتلق الجمعية أي رد من السلطات المصرية. وأجرت جمعية علماء المسلمين اتصالات مع رئاسة الجمهورية الجزائرية، للتوسط لدى السلطات المصرية بغرض السماح لقافلة المساعدات الإنسانية العالقة في مصر بالمرور من معرب رفح. وكشف نائب رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين, عمار طالبي, في تصريحات إل "العرب اليوم"، عن أن الأمور في البداية كانت تسير في ظروف جيدة بداية من التحضيرات الأولية لانطلاق القافلة، وحتى غاية وصولها إلى معبر رفح، حيث مُنعت من الدخول إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني، رغم حصولها على الترخيص من قبل السلطات الأمنية المصرية في ميناء بورسعيد. وأكد أن جمعية علماء المسلمين، وقبيل إقدامها على إرسال قافلة الإغاثة، اتبعت كل الشروط القانونية، حيث راسلت كل من وزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في الجزائر، وحصلت على رخصة لدخولها إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح, مشيرًا إلى أن الجمعية أرفقت طلبها بقائمة المساعدات التي كانت تنوي إيصالها إلى الشعب الفلسطيني، وتتمثل أساسًا في كمية من الأدوية والمعدات الطبية.

وأوضح أن جمعية علماء المسلمين بعثت برسالة إلى الرئيس الجزائري، تطالبه بالتدخل لدى نظيره المصري لمنح ترخيص لقافلة الإغاثة للعبور من خلال معبر رفح. وعن أسباب المنع, اكتفى طالبي بالقول إن السلطات المصرية لم تقدم أسبابًا مقنعة. وانطلقت من ميناء الجزائر قافلة مساعدات إنسانية نحو قطاع غزة المحاصر، أخيرًا,  وهي المساعدات التي تأخرت أربع سنوات بسبب الاضطرابات الأمنية التي شهدتها صحراء مصر، وتمثلت في بعض الأدوية وسيارات إسعاف وكراسي متحركة، بقيمة إجمالية تجاوزت ثلاثة ملايين دولار, وجاءت هذه الخطوة في وقت يشتد فيه الخناق على قطاع غزة. ومنعت السلطات المصرية، الجمعة، القافلة من العبور عبر معبر رفح، وهي القافلة المحملة بالأدوية ومقاعد متحركة وسيارات إسعاف.