القوات الحكومية السورية

تواصل محافظة دير الزور تصدر المشهد الميداني السوري، بوصفها محطة تنظيم "داعش"، الأخيرة في سورية، لا سيما في ضوء تصاعد وتيرة عمليات الجيش وحلفائه نحوها عبر ثلاثة محاور، وقد تمكنت وحدات من نمور الجيش السوري بقيادة والعميد سهيل الحسن (النمر ) من السيطرة اليوم الخميس 31 آب/ اغسطس على جبل "البشري"  الاستراتيجي شرق الكوم و داخل الحدود الادارية لدير الزور، حيث تعتبر السيطرة على الجبل خطوة مهمة جدًا، في الطريق إلى دير الزور، من حيث إشرافه المباشر على بقية التلال، والجبال الاستراتيجة المحيطة بمناطق الشولا و كباحب، وهو يبعد 35 كم عن مركز مدينة دير الزور 

كما وصلت تعزيزات سورية، إلى جبهة ريف الرقة الجنوبي الشرقي، قد يكون هدفها الرئيس التحرك لحصار معدان، أو الضغط على التنظيم لإجباره على الانسحاب من البلدة، وقال مصدر عسكري أن "الجيش يعمل على إنجاز تقدم سريع باتجاه دير الزور، مع مراعاة التثبيت في المناطق التي يسيطر عليها"، موضحاً أنه "يعتمد أيضاً أسلوب الكمائن الذي أثبت نجاحه في إحراز التقدم السريع".

ويشير المصدر إلى أن "الجيش يخوض معركة إنهاء التنظيم عندما يتوجّه إلى دير الزور، لذلك هناك حرص على منع التنظيم من الحفاظ على أي مواقع خلفية، تساعده لاحقاً على شنّ هجمات باتجاه مواقع تقدم الجيش وهو ما يقوم به الجيش حالياً ضمن عملياته في المنطقة المحاصرة بين ريفي حمص وحماة الشرقيين، حيث يسعى إلى التقدم نحو بلدة عقيربات، المعقل الرئيسي للتنظيم في ريف حماة.