القوات السودانية المُسلحة

أعلنت القوات السودانية المُسلحة أنها صدت هجومًا لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال صباح "الثلاثاء"، على منطقة "المشايش" في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد على بعد "38"  كيلومتر غربي عاصمة الولاية مدينة كادوقلي، ووصفت الهجوم بأنه خرق فاضح ومتعمّد لوقف إطلاق النار الذي أعلنة الرئيس السوداني عمر البشير.

وقال الجيش السوداني في "بيان" له إن قواته صدت الهجوم وأجبرت القوات المتمردة على الفرار، بعد أن كبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، وأعلن أنه أحتسب شهيدًا واحدًا وعدد من الجرحى، ونوه البيان إلى أن هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الأعمال الإجرامية التي نفذها متمردو قطاع الشمال في الأيام الماضية، استهدفت المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم في مناطق "الحجيرات" و"البجعاية" وطريق العباسية الرشاد، ومناطق تلودي وكالوقي وكالوبا وأبوكرشولا وقطاع أبوجبيهة.

وأشار أن القوات المسلحة ظلت تمارس ضبط النفس وهي ترصد الحركات العدائية للحركة الشعبية، وسعيها المكشوف لاستغلال فترة وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها واستفزاز الحكومة واستدراجها للقيام بردود أفعال تؤثر على تعهداتها والتزاماتها الدولية، إعتبر البيان أن ذلك يؤكد النزعة العدوانية للحركة الشعبية وعدم رغبتها في السلام، وجدّد البيان التزام القوات المسلحة التام بوقف إطلاق النار، إدراكاً منها لأهمية ذلك في تحقيق السلام.

من جهته قال والي ولاية جنوب كردفان، عيسى آدم أبكر، لدى مخاطبته الثلاثاء حفلة افتتاح عدد من المنشآت بالسلاح الطبي بمدينة كادوقلي، إن الجيش كبّد المتمردين خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح وفروا مخلّفين وراءهم عدداً من الجثث، وأشار الوالي إلى أن المتمردين سلكوا سلوكاً جديداً بهدف استفزاز الحكومة وجرها إلى الحرب، ونسف حالة السلام التي عاشها أهل الولاية طوال الفترة الماضية، وأكد أبكر تمسك القوات المسلحة بحق الدفاع عن مواقعها التي تسيطر عليها حالياً، وفق توجيهات الرئيس البشير.

ودعا والي جنوب كردفان من أسماهم العاقلين من حملة السلاح، إلى تغليب صوت العقل وعدم إعادة المنطقة إلى القتال حفاظاً على أرواح المواطنين، وأشار الوالي إلى أن الجيش لا زال ملتزماً بوقف إطلاق النار المعلن من رئيس الجمهورية.