عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين، اجتماعاً مع هيئة مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض، بعد مرور شهر كامل من التأجيل، وقال مصدر حكومي إن الرئيس كان قد استدعى مستشاريه للاجتماع منتصف شهر فبراير الماضي، وقِدموا إلى الرياض من أماكن تواجدهم في عواصم مختلفة، وكان الاجتماع - وقتها - مخصصاً لتدارس المستجدات بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد)، بين قوات موالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعومة من الإمارات وبين القوات الحكومية.

وأضاف أن المستشارين تلقوا خبر تأجيل الاجتماع مرة تلو أخرى لأسباب غير معلومة، وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن هادي عقد اللقاء اليوم، بحضور نائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء أحمد بن دغر ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي.

وأكد هادي موقف اليمن وشرعيتها الدستورية التواقة للسلام والداعم لقرارات الشرعية الدولية المتصلة باليمن وفِي مقدمتها القرار رقم 2216، واستعرض جملة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية لمصلحة السلام، مؤكداً دعم جهود ومساعي المبعوث الاممي الجديد الى اليمن مارتن غريفيث، وقال «نشعر بواقع المعاناة التي تواجه الشعب اليمني سواء في المناطق المحررة أو التي لاتزال تحت سيطرة الانقلابيين جراء تداعيات الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيين على مجتمعنا وشعبنا خدمة لأهداف دخيلة لمصلحة إيران في استخدام أدواتها الانقلابية لزعزعة أمن واستقرار اشقائنا في دول الجوار وتحديداً المملكة العربية السعودية»، وأكد الاجتماع على أهمية العمل نحو إجراءات بِناء الثقة وإطلاق الأسراء والمعتقلين وإيقاف إطلاق الصواريخ باتجاه السعودية.