الناطق الرسمي لوفد الحركة الشعبية مبارك أردول

رفضت الحركة الشعبية قطاع الشمال السودانية المتمردة، مقترحا أميركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع المسلح في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وتمسّكت بضرورة إيجاد معبر خارجي لنقل الإعانات، وفشلت اجتماعات متوالية عقدها مسؤولون دوليون مع الحركة الشعبية في العاصمة الفرنسية، الاثنين، في تغيير موقفها.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم ملف السلام في الحركة الشعبية قطاعي الشمال مبارك أردول، الثلاثاء، أن وفد الحركة بقيادة ياسر عرمان، اجتمع بالمبعوثين الدوليين مرتين الإثنين، وأوضح أن اللقاء الأول استمر ساعتين ونصف وحضره المبعوث الأميركي وإثنين من مساعديه واثنين آخرين من هيئة المعونة الأميركية بالإضافة إلى المبعوث الفرنسي ونظيره البريطاني والنرويجي ومسؤول إدارة السودان في الخارجية النرويجية، مشيرًا إلى أن الاجتماعات ناقشت باستفاضة المقترح الأميركي، الذي وافقت عليه الحكومة السودانية في وقت سابق أن تتولى وكالة المعونة الأميركية والمنظمات الإنسانية نقل المساعدات والأدوية إلى أي مطار سوداني داخلي لتتأكد السلطات السودانية من محتوى الشحنة من ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو ما وافقت عليه الخرطوم.

وأعلن مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالسودان، جفري آشلي، الاثنين، موافقة الحكومة السودانية على إدخال المساعدات للمنطقتين بواسطة المعونة الأميركية، وأفاد بأن الحركة الشعبية ـ شمال، لا تزال ترفض ذلك، وأوضح آشلي أن الحكومة ترفض دخول المساعدات من الخارج لخوفها من إدخال الحركة الشعبية السلاح ضمن المساعدات، فيما ترفض الحركة نقل الحكومة للمساعدات لتخوفها من عدم وصول المساعدات لمستحقيها خصوصاً أن المساعدات المقترح نقلها من المعونة الأميركية هي عبارة عن أدوية، وكشفت الولايات المتحدة أنها  أرادت أن تلعب دور الوسيط المضمون لإدخال المساعدات، واقترحت الحركة الشعبية خلال مفاوضاتها الأخيرة مع الحكومة السودانية أن يتم إدخال 20 % من المساعدات عبر منفذ اصوصا الأثيوبي، لكن مفاوضي الخرطوم عارضوا المقترح.