مقتل معتمرة جزائرية خنقًا على يد مصرية

كشفت مصادر أن معتمرة جزائرية في العقد السادس من العمر قتلت، خلال اليومين الماضين، داخل البقاع المقدسة في المملكة العربية السعودية، أين كانت تؤدي مناسك عمرة رمضان، على يد معتمرة من جنسية مصرية خنقًا، على إثر شجار بينهما، بدأ بمشادات كلامية سريعا ما تحول إلى عراك بالأيدي لينتهي بجريمة قتل بشعة في شهر عظيم وفي أطهر مكان على وجه البسيطة. بخاصة و أن الضحية كانت تعاني من صعوبات في التنفس و مشاكل صحية أخرى. هذا و لم تشر المصادر ذاتها إلى الدوافع الحقيقية التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي الأليم وإن كان داخل الحرم المكي أو خارجه.

"العرب اليوم" اتصل بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية للتأكد من صحة الخبر من عدمه ، لكن فوجئنا بوجود مقر الوزارة مغلق وهواتفها ترن دون رد، فحاولنا الإتصال بالديوان الجزائري للحج و العمرة، لكن أحد المسؤولين به الذي رفض حتى الإفصاح عن هويته و منصبه اعتذر بلباقة عن الرد عن استفسارنا وقال: "ولا تدري نفس بأي أرض تموت و أن الأعمار بأيد الله و من الطبيعي تسجيل حالات وفيات"، دون أن يجيب أن كانت حادثة وفاة المعتمرة الجزائرية طبيعية أو بسبب عارض صحي ألم بها أو بناء على جريمة قتل كانت عُرضة لها.

وسجل الديوان الجزائري للحج والعمرة، 60 ألف ملف للتوجه إلى العمرة خلال شهر رمضان المنقضي وهو رقم تاريخي أحصته مصالح عزوزة بزيادة قدرت بـ12 ألف مسجل مقارنة بالسنة الماضية، حيث كشفت أخر الإحصاءات عن توجه 20 ألف جزائري إلى البقاع المقدسة خلال خمسة أيام الأولى من الشهر الفضيل، فيما التحق 40 آلف معتمر بداية من الأسبوع الثاني من رمضان المنقضي، و أكد احمد تهامي المكلف بالمتابعة على مستوى الديوان الجزائري للحج والعمرة في تصريحات إعلامية له، أن عدد المعتمرين الجزائريين هذا الموسم قد عرف زيادة مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما جعل الجزائر تحتل مراتب ريادية في عدد المعتمرين المتوجهين للبقاع لأداء مناسك العمرة.

 بالمقابل كشف المتحدث عن تحرير لجنة المتابعة والمراقبة المتواجدة على مستوى ثلاثة مطارات وطنية، فضلا عن البقاع المقدسة لـ 73 محضر مخالفة، تم من خلالها توقيف وكالة سياحية لعامين بتهمة المتاجرة بالتأشيرات، في حين تم تسجيل 7 مخالفات متعلقة بالمناولة، وعليه - يضيف المتحدث - تم تنبيه الوكالات المعنية بضرورة تسجيلها لدى مصالح الديوان الجزائري للحج والعمرة، في حين بلغ عدد الوكالات التي أخلت بالعقود الممضية مع المعتمرين 13 وكالة سياحية، وهذا بعد ورود شكاوى من طرف المعتمرين حول ظروف إقامتهم، وعدم التصريح بالرحلات.