المهاجرون بطرق غير شرعية على الحدود السودانية الليبية

أعلنت وزارة الدفاع السودانية، الثلاثاء، عن توقيف 350 شخصًا قبل تهريبهم إلى أوروبا، عن طريق الحدود السودانية الليبية، حيث تمكنت  قوات الدعم السريع من قطع مسيرة الرحلة القادمة من الحدود الشرقية، والمتجهة غربًا. وكشفت قوات الدعم السريع عن القاء القبض علي 169 شخصًا من مهربي البشر، حاملين لجنسيات مختلفة، في طريقهم لدولة ليبيا، منهم 54 صوماليًا، و74 إثيوبيًا، و23 إرتريًا، وسوري واحد، و17 سودانيًا، بالإضافة خمس عربات من طراز "لاند كروزر"، بحلول شهر يوليو / تموز العام الجاري.

وأوضحت القوات أنهن خلال الشهر الماضي تم إلقاء القبض على عربة محملة بـ256 شخص آخرين، متوجهين إلى دولة ليبيا أيضًا، عن طريق مجموعة من تجار البشر من أصحاب الجنسيات الصومالية والإثيوبية والسورية، بالأضافة إلى التحفظ على 57 شخصًا في طريقهم لليبيا، منهم 18 سودانيًا، و 32 إثيوبيًا وستة صوماليين، وسوري واحد. علاوه علي الاشتباك مع مجموعة من تجار البشر في الطريق إلى ليبيا، حيث امتد الاشتباك لعدة ساعات، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من قوات الدعم السريع، و18 جريحًا، من بينهم ثلاثة ضباط.

وقال قائد قوات الدعم السريع، اللواء محمد حميتي دلقو، في مؤتمر صحافي، عُقده في مقر وزارة الدفاع، أن السودان يعتبر دولة معبر لهذه المجموعات، التي تقف وراءها منظمات تعمل علي ترتيب وتدبير رحلة هؤلاء الأشخاص إلى أوروبا. وأضاف "حميدتي" أن قوات الدعم السريع باتت تقوم بأدوار أشبه بـ"الإنتربول" الدولي في مكافحة الجريمة العابرة للدول، مطالبًا الدول الأوروبية بتقدير الأمر، خاصة وأن قواتة قد خسرت الكثير من العتاد العسكري في سبيل تنفيذ هذا العمل في المناطق الصحراوية، مؤكدًا على قدرتهم في سد الثغرات ومطاردة المجموعات التي تقوم بهذا الدور، متهمًا الحركات المسلحة الدارفورية بـ"الارتزاق" والقتال بجانب بعض المجموعات الليبية، التي تستغل أوضاع الدولة ومايحدث فيها من اضطراب لصالح عمليات الإتجار بالبشر.

وفي المقابل، اتهم قائد القوات البرية في وارة الدفاع، الفريق السر حسين حامد، مجموعة من المنظمات الأجنبية، التي لم يسمها، بالوقوف وراء عمليات تهريب البشر، كاشفًا عن توجيهات صادرة من الرئيس عمر البشير، تتصل بمحاربة الإتجار بالبشر، عازيًا ذلك الأمر إلى تأثر وتأثير السودان بالأمن والسلم الدوليين.