الناشطة الحقوقيّة عائشة رحال

أكّدت رئيس جمعية "نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في إسبانيا"، التي تتخذ من لاس بالماس مقرًا لها، عائشة رحال أنَّ مركز "روبرت كندي لحقوق الإنسان" يعدُّ طرفًا مواليًا لجبهة "البوليساريو"، معتبرة أنَّ استقلال إقليم الصحراء عن المغرب سيكون السبب في الشتات، والدخول في حرب أهلية لا تنتهي، لاسيما أنَّ سكان الصحراء من قبائل عديدة، وسوف يختلفون فيما بينهم على الحكم.
وبيّنت رحال، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "المغرب بلد قوي، وليس هناك ما يدفعه إلى القبول بالمساس بسيادته على صحرائه"، مشيرة إلى أنَّ "مقترح الولايات المتحدة الأميركيّة، الذي قدّمته إلى مجلس الأمن، ويوصي بتوسيع صلاحيات قوات المينورسو، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، يتماشى مع أطروحة الجزائر، التي هي بالأساس لا تحترم حقوق الإنسان".
واعتبرت الناشطة الحقوقيّة أنَّ "السياسة المغربيّة لم ترتكب أخطاء في إدارة ملف الصحراء"، موضحة أنَّ "الانفصاليين يعتمدون على أساليب مكشوفة، ومفبركة، بدعم من بعض الجمعيات الأميركيّة التي تضخم الأمور، بغية تدويل القضيّة، ومنحها بعدًا ليس فيها من الأساس".
وأشارت رحال إلى أنَّ "الأوضاع الأمنيّة في الصحراء ليست خطرّة، فهي لا تقارن مع الأوضاع في سوريّة والعراق".
ودعت رحال رئيس مركز "روبرت كندي" الحقوقي، إلى "تقويم دورها، الذي ينحاز في التعاطي مع قضايا حقوق الإنسان، سواء في الصحراء المغربية، أو في مكان آخر، ما دامت الغاية من عملها الحقوقي هي الإنصاف والعدالة الكونية".
وأضافت "الاستقلال الذي يطالب به الانفصاليون عن المغرب سيكون السبب في الشتات، والدخول في حرب أهلية لا تنتهي، لاسيما أنَّ سكان الصحراء من قبائل عديدة، وسوف يختلفون فيما بينهم على الحكم، لذلك نحن نريد العيش تحت السيادة المغربية، ومع ملكنا، الذي بايعناه، وكمجتمع مدني نؤيد الحكم الذاتي، كحل لهذه المشكلة القديمة، والمفتعلة"، حسب تعبيرها.