طرابلس - العرب اليوم
أعرب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف ، عبد الله الثني، عن أسفه للاقتتال الدائر الآن في مدينتي طرابلس وبنغازي بين الشباب الذين شاركوا في ثورة 17 فبراير وقاتلوا بكل جدية، وبكل حسم نظام القذافي.
وقال الثني في مؤتمر صحفي عقده الأثنين، بمدينة طبرق "نحن نأسف للشباب الذين شاركوا في ثورة 17 فبراير وقاتلوا بكل جدية، وبكل حسم نظام القذافي الآن يتقاتلون فيما بينهم، والدماء الليبية تسفك في كل مكان، سوى كان في بنغازي أو في طرابلس".
ودعا الثني الجميع إلي التعقل وتحكيم مصلحة البلاد، معربا عن أمله من الحكماء والعقلاء في كافة مناطق ليبيا المشاركة الفعالة والضغط من أجل الجلوس والحوار ووقف الاقتتال بين الليبيين.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة المكلف إننا نؤكد للجميع بأنه ليس هناك غالب ومنتصر في هذه المعركة؛ بل الخسارة كلها لليبيين جميعاً، وأي شخص يسقط من أي جهة كانت فهو ابن ليبيا، وهو خسارة كبيرة لليبيا.
وأوضح الثني أن المباني والأشياء المنقولة التي دمرت بالإمكان تعويضها بالمال، لكن الإنسان لا يمكن تعويضه بالمال، أي أن مليارات الدنانير أو الدولارات لا يمكن أن ترجع للإنسان حياته أو تشفيه من الإعاقة التي تحدث له.
وتمنى الثني من الجميع أن يدركوا الخطورة التي تمر بها البلاد، وأن ليبيا خيراتها كثيرة، وأنه بإمكاننا أن نتعايش فيها جميعاً، ونبتعد عن الفتنة الموجودة فينا، حتى وإن كنا نختلف مع البعض في وجهات النظر السياسية، مشيرا الى ان الاختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي، فحتى الأسرة الواحدة تجد الأب وابنائه غير متفقين في الرأي، لكن هذا ليس معناه إنهم ليسوا أسرة واحدة.
وشدد الثني على ان وحدة ليبيا وشعار الدولة الليبية وعلمها خط أحمر وأنه لا يمكن بعد هذا التحول الذي حدث بعد 42 عاماً من حكم الفرد أن يعتقد شخص أو جهة أو حزب أو قبيلة أو منطقة أو إيدولوجية سياسية تستطيع أن تملي إرادتها على الشعب الليبي.
"أ.ش.أ"