أكدّت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي في حديث لـ" العرب اليوم" أن الرضاعة الطبيعية تجعل طفلك متوازن نفسيًا، فيما تقول "لأن الطفل عندما يرضع طبيعي فالأم تأخذه  في حضنها وتضمه عليها مما يشعره بالأمان والاستقرار النفسي ، بعكس الطفل الذي يرضع رضاعة صناعية فهو يفتقد إلى حضن أمه وشعوره بحنانها لذا يكون هذا الطفل أكثر عرضه للإصابة بالأمراض النفسية"، هذا وأشارت إلى أنه من الضروري ايضا ان تتواصل الأم مع طفلها من أجل تعزيز العلاقة فيما بينهما فلابد على الأم أن تتحدث بشكل دائم مع طفلها ، فمعظم الأمهات يعتقدن أنهن لا يمكنهن ان يتحدثوا مع أطفالهن الا بعد ان يكبروا ويتفهموا الكلام ومعناه الا ان الحديث مع الأطفال الرضع منذ الصغر ينشط خلايا المخ واذا لم تتحدث اللأم مع طفلها يحدث ضمور لخلايا المخ. وأضافت " وليس معنى هذا انني ضد الرضاعة الصناعية ولكني أفضل الا نلجأ إليها الا للضرورة القصوى ، لأن الطفل يحتاج نفسيا وصحيا الي لبن الأم". وتابعت "فقد وجد بعد الدراسات والمقارنة بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية وآخرون يرضعون رضاعة صناعية ان الاطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أفضل كثيرا من الذين يرضعون رضاعة صناعية" . كما أنه يجب على الأم أن ترضع صغيرها من ثديها فور ولادته لان هذا له اثر نفسي في الطفل ، لأنه وجد في هده الابحاث والدراسات ان شرب الطفل للبن الام فور ولادته يفيده صحيا ونفسيا لأنه عندما يولد يشعر بالخوف والرهبة من الحياة التي وجد بها ولا يمكن ان يشعر بالاستقرار النفسي الا بعد ارضاعه من لبن الام لأنه وقتها سيشعر بحضنها وانه في أمان ، لذا نجد ان الطفل الذي يرضع طبيعي أهدأ كثيرا من الطفل الذي يرضع صناعيا . وتواصل " من الضروري ايضا ان تتواصل الأم مع طفلها من أجل تعزيز العلاقة فيما بينهما فلابد على الأم أن تتحدث بشكل دائم مع طفلها ، فمعظم الأمهات يعتقدن أنهن لا يمكنهن ان يتحدثوا مع أطفالهن الا بعد ان يكبروا ويتفهموا الكلام ومعناه الا ان الحديث مع الأطفال الرضع منذ الصغر ينشط خلايا المخ واذا لم تتحدث اللأم مع طفلها يحدث ضمور لخلايا المخ ، فلابد على سبيل المثال ان تتحدث معه كأنه يتفهما وان تحكي له ماذا تفعل خطوة بخطوة". وتستطرد عيسوي " كما أن حدوتة قبل النوم من الشهر الأول لا تقل أهمية عن اللعب والكلام، فعلى الرغم أنه في مرحلته الأولى لا يدرك ما تقولين لكنت ما يسمعه من كلمات وحكايات تظل داخل المخ ويزيد من مخزون الكلمات لديه، وعند النطق تبدأ في الظهور، ويبدأ الفرق واضحا بين نطق الطفل الذي تتحدث إليه أمه باستمرار فنجده نطقه سليم ومخارج ألفاظه واضحة، وحصيلته اللغوية كبيرة بعكس الطفل الذى تتركه أمه ينام دون أن تحكى له حدوتة قبل النوم". واختتمت عيسوي "كما أنه لابد ألا تضحكي على كلامه فالكلام الأول للطفل يكون جميلا ومضحكا لكن لا تستسلمي للضحك من النطق غير السليم، ويجب تنبيهه للنطق السليم حتى لا يتكلم وهو في السادسة مثل ابن الثالثة"