صرحت الدكتورة رقية الخلفي أخصائية في التغذية ، في مدينة مراكش بان " االحفاظ على الجسم وحمياته من الامراض ومنحه التدفئة الكافية يرتبط بالتغذية السليمة ، خاصة في فصل الشتاء." واضافت في تصريحها لـ "المغرب اليوم" انه يجب على الانسان "ان يحدد العناصر الاساسية والغذايئة المفيدة للجسم في فصل الشتاء وتوزيعها خلال اليوم بالطريقة الصحيحة ، فالشخص بحاجة لإتباع نظام غذائي صحي للحصول على جسم سليم.  لذا وجب تتبع إرشادات المنظمة الأميركية للتغذية (American Dietetic Association_ ADA) حيث تحترم مكونات الهرم الغذائي التي تراعي حاجة الإنسان من النشويات والبروتينات والدهون من خلال تحديد عدد الحصص الواجب تناولها يوميا من المجموعات الغذائية: اللحوم, الحبوب, الحليب ومشتقاته, الفاكهة, الخضار والدهون. فاحترام الهرم الغذائي من حيث الكمية والنوعية يساهم في تأمين العناصر الغذائية المهمة لنمو الجسم وتدفئته وحمايته من الإمراض موزعة على وجبات أساسية ثلاثة (فطور- غداء- عشاء) مع وجبات خفيفة وفق حاجات كل شخص." واضافت الدكتورة في تصريحها : "ان فصل الشتاء من اكثر الفصول التي يصاب فيها الانسان بالزكام وأمراض البرد المختلفة وسيلان الأنف والشعور بالتعب ما يؤدي الى فقدان الشخص للشهية وتصبح كمية الاكل التي يتناولها جد قليلة، ويصبح المريض اكثر ميولا الى تناول المشروبات الساخنة الحلوة مثل الشاي والكاكاو والقرفة وتناول الأطعمة النشوية التي تجعله يشعربالارتياح ، غير أن هذه المأكولات والمشروبات المليئة بالسكر بدلا من المساعدة على الشفاء يمكن ان تضر الجهاز المناعي كما أنها تزيد الوزن .ولتجنب ذلك هناك اطعمة كاملة اذا تناولها الانسان عند الاصابة في بداية الرشح فهي تكافح العدوى وتسرع عملية الشفاء مثل الخضار والفواكه الطازجة والحبوب فهي تطلق ما تحتوي عليه من السكر ببطء في الجسم كما أنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامينات أ - ج - هـ ،إضافة للزنك والسيلينيوم التي تساعد جميعها على مكافحة فيروسات الرشح والإنفلونزا من دون أن تثقل الجسم بالسعرات الحرارية." واشارت الدكتورة ايضا الى اهمية تناول الاطعمة  المفيدة التي تمنح الجسم تدفئة لازمة  دون الوقوع في فخ السمنة التي عادة ما تعرف ارتفاعا كبيرا خلال فصل الشتاء " فيجب تناول الكاربوهيدرات والحبوب الكاملة  التي تساعد على منح الجسم كمية كبيرة من الطاقة بالإضافة إلى أنها تنتج مادة السيروتونين التي تفيد في تحسين المزاج العام في الشتاء. اضافة الى الافوكادو الذي يتميز باحتوائه على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد على إمداد الجسم بالطاقة وخفض ضغط الدم والاسترخاء وتحسين المزاج في أوقات البرد. كما ان الالبان ومشتقاتها تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، والتي تساعد على زيادة النشاط والحصول على الطاقة اللازمة في الشتاء، ولا ننسى الاسماك التي  تعد من أهم الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة في جميع أوقات السنة، وتحتوي على تركيزعال من أحماض أوميغا 3 التي تخفض من أعراض الاكتئاب المصاحبة للبرد.  ثم الشاي الاخضر الذي يعد من أهم المشروبات الساخنة في الشتاء التي تزيد من حرارة الجسم وتوفر له كميات مناسبة من الطاقة بالإضافة إلى احتوائه على الأحماض الأمينية التي تقلل من أعراض الإجهاد والاكتئاب وتزيد مستوى النشاط في الجسم. بالاضافة الى  الشوكلاطة الداكنة التي تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي تمد الجسم بالطاقة خلال أوقات البرد في الشتاء، وتزيد الشعور بالراحة من خلال زيادة إفراز الأندروفين في الدماغ. علاوة على البصل والثوم نظرا لفائدتهما التي لا تقتصر فقط على تدفئة الجسم ولكن تساعد أيضا على المحافظة على صحة الجسم  فالقليل من الثوم والبصل في السلطة يساعد على علاج الزكام ويقلل من نسبة الكوليسترول و على القضاء على الخلايا السرطانية في الجسم. واخيرا الخضروات والفواكه التي تساعد في رفع كفاءة الجهاز المناعي وتساعد على تدفق الدم في الجسم وتدفئته كليا لذلك يجب الحرص على تناولها طازجة بشكل يومي."