اكد الدكتور محمد الفائد اخصائي في علم التغذية ان "النشويات هي الاصل في التغذية اليومية ، وتشمل النشويات كل الحبوب الغذائية ، ومنها القمح والشعير والذرة والخرطال ، وهذه الحبوب تحتوي على الياف خشبية بنسبة مرتفعة ، لكن اغلب الناس لا يستهلكون سوى القمح والأرز ولا ينتبهون الى اهمية الشعير والذرة والشوفان ، ولا يمكن استبدالها بمواد اخرى، وكلما انخفضت الكمية اليومية من هذه الحبوب ، كلما بدأ الخلل يظهر ." كما اشار الدكتور الى ان " ازالة النخالة من اكبر العوامل التي تفقد للحبوب اهميتها الصحية  والغذائية ، فمثلا القمح الكامل غير المفصول عن النخالة يقي الجسم امراض الجهاز الهضمي، وللشعير اهمية غذائية واستهلاكه يجب الا يكون  ظرفيا ، لانه يحتوي على مكونات غذائية تجعله ضروريا اذ يضبط تركيز السكر في الدم ، ويعتبر احسن طعام لتزويد الجسم بكل المواد الضرورية ، ويحد من انخفاض الضغط وفقر الدم ومن انواع السرطان ، ويحتوي على فيتامين c بكمية تعادل خمسة اضعاف الكمية الموجودة في الحوامض، ويتوفر على "الكالسيوم" بكمية ضعف الكمية الموجودة بالحليب ، وكمية الحديد الموجودة به تفوق الكمية الموجودة بالسبانخ وخمس مرات ، مع كمية مهمة من حمض الفوليك ، الذي تحتاجه النساء الحوامل." واضاف الدكتور الفائد: ان "هناك مكونات اخرى ومنها مكون الاكسدة للدهنيات ، وكذلك مكون البيتاكاروتين ، وبعض الانزيمات الاخرى التي تساعد على ضبط الفاعلات الكيماوية داخل الجسم. ويعرف الشعير في علم الطب الغذائي على انه منشط للكريات الحمراء، ومحفز لتجديدها ومطهر للدم ، والطريقة المثالية لانقاص الوزن والوقاية من السمنة ." و اكد ان " التركيب الكيماوي لأوراق الشعير الخضراء يظهر ان مكونات هائلة لها دور في الوقاية والعلاج من امراض القلب ، ودور مهم في ضبط الحالة النفسية و العصبية للشخص ، لتوفرها على "البوتاسيوم" و"المنغنزيوم" بتركيز عالي جدا ، كما ان البندق المصنوع من الشعير يمتاز بغناه بالأملاح والفيتامينات." ويضيف الفائد ان " الارز الكامل يدخل في النظام الغذائي السليم ، وهو من الحبوب النشوية ، ويسد نصف حاجة الجسم من السعرات الحرارية ، وهو مصدر اساسي لكل من "المنغنيز" و"السيلينيوم" والمنغنيزيوم ، والفسفور والفيتامينات b 3و B1 و B6  ، اضافة الى ذلك فهو يخفض من الكوليسترول الخبيث LDL ويقي من امراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط ، خصوصا عند النساء بعد سن الياس ، وتجنب الخلل في الدورة الشهرية ، اما استهلاك الذرة البلدي ، يقي من عدة امراض مثل فقر الدم ، والحساسية ونقص النمو ونقص التركيز ، وتتوفر على عوامل النمو بالنسبة للاطفال ، اضافة الى بروتينات وسكريات مثل النشا  وبعض السكريات الحرة مثل الكليكوز وفيتمينات منها B1 و B5 والفلافونويدات مثل الكريبتوزانتين ، وهو موصل عصبي ضروري للذاكرة ، وبعض الاملاح المعدنية مثل المنغنيز و الفوسفور والكالسيوم." واشار الدكتور محمد الى ان " الذرة والخرطال يقيان  من امراض الجهاز الهضمي فالذرة لا تحتوي مكون الجلوين ، الذي يسبب اسهالات حادة بالنسبة للمصابين ببعض الامراض المتعلقة بالجهاز الهضمي ، وتتوفر على مكون البيتا كريبتوزانتين ، الذي يلعب دورا اساسيا في الحد من سرطان الرئة ، لذلك ينبغي ان تدخل في حمية المدخنين لانهم معرضون اكثر لسرطان الرئة ." ويضيف الدكتور ان " الخرطال بغناه بالاملاح المعدنية التي لا تجتمع في كثير من المواد الغذائية منها المنغنيز والسيلينيوم بمستوى عالي ، والفوسفور وحمض الترايبتوفين والمنغنيز والالياف الغذائية الذائبة والغير الذائبة ، وبعض السكريات ، ويمكن الكبد من التخلص من المركبات السامة ، والتي تصيب الحمض النووي ADN ويلعب دورا في تمثيل الحمضيات الدهنية الضرورية للجهاز العصبي ، وكذلك في تمثيل الكوليستيرول الذي يستعمله الجسم لانتاج الهرمونات التناسلية ، ويستحسن استهلاك الخرطال مع عصير البرتقال."