أكّدت استشاريّ الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا، خطورة إصابة الأطفال بالحمى الشوكيّة، وأنها من الأمراض الخطرة التي تؤدي إلى الوفاة، إذا لم يتم علاجها مبكرًا. وقالت أبو الوفا، لـ"العرب اليوم"، إن وجود حمى شوكية تعني وجود إلتهاب في الأغشية الدماغيّة والحبل الشوكيّ، وهنا تكمن خطورته، من أعراض الإصابة بالمرض للطفل الرضيع هو رفضه للرضاعة وعصبية زائدة عن اللزوم تصل إلى حد التشنّجات أحيانًا، وقيئ مستمر لا يتوقف بالدواء، وارتفاع حاد في درجة الحرارة، و يبدو عليه التعب، أما بالنسبة إلى الطفل الأكبر سنًا الذي لا يرضع، فالأعراض تكون في ارتفاع درجات الحرارة بشكل مبالغ فيه، وألم في مؤخرة العنق، وصداع وقيئ مستمر، وتشنّجات شديدة، مشيرة إلى أن الدخول في مرحلة خطرة من هذا المرض لا يحتاج سوى 24 ساعة فقط، لذا فالدقيقة لها أهمية عندما يُصاب الطفل به. وأضافت استشاريّ الأطفال، أن الكبار أيضًا يمكن أن يُصابوا بالمرض، وليس الأطفال فقط، ويجب سرعة التصرّف، فعند حدوث هذه الأعراض عليكي فورًا الاتجاه إلى اقرب مستشفى، حتى يتم إنقاذ الحالة في بدايتها، لأن مضاعفات هذا المرض إما الشلل أو الصرع أو يصل إلى الوفاة في كثير من الحالات، والعلاج يتمثل في إعطاء المريض جرعة مُكثّفة من المضادات الحيويّة لمقاومة المرض، مع عزلة في المستشفى، لأن هذا المرض مُعدي، من الممكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، لذا يُفضّل عزل المريض في المستشفى. وعن طرق الوقاية من المرض، حدّدتها الدكتورة نهى أبو الوفا في إعطاء الطفل تطعيم ضده كل عامين، كما يجب عزل طفلك إذا أُصيب زميل له في الفصل بهذا المرض حتى لا يُصاب به، مع تجنّب الازدحام، لأن المرض قد ينتقل من شخص إلى آخر بمنتهى السهولة، ومن الضروري فورًا الاهتمام بالطفل عند إصابته وعدم إهماله، ونقله إلى اقرب وحدة صحيّة أو مستوصف أو مستشفى من أجل إنقاذه، وإجراء الفحوصات الطبية التي تؤكد إصابته بالمرض والتعامل معه من أجل عدم حدوث أي مُضاعفات.