كَشَف الدكتور بن يونس الحساني أن مرض السكري يقتل شخصًا كل ست ثوانٍ، ويبلغ عدد المصابين بهذا المرض المزمن 382 مليون شخص في العالم، كماأافاد تقرير للاتحاد الدولي للسكري الموجود في بروكسيل أن عدد الإصابات بمرض السكري ارتفع بنسبة 4,4 في المائة خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن تعرف هذه النسبة تزايدًا سيصل إلى 55 في المائة إلى 592 مليون شخص مع حلول سنة 2035. ولفت الدكتور إلى أن "أسباب مرض السكري ترجع الى التغذية غير الصحية، ونقص النشاط البدني في نمط الحياة العصرية، وارتفاع البدانة ومتوسط عمر الانسان"، موضحًا أن "مرض السكري العام 2009 كان 285 مليون شخص فقط، ما يبرز أن هذا المرض ما زال مشكلة كبيرة، وينتشر بسرعة تفوق التوقعات السابقة، وأصبح السكري الناجم عن عدم توفر الأنسولين الذي يحتاجه الجسم لتحويل السكر إلى طاقة عبئًا ماليًا على الحكومات، مكلفًا الخدمات الصحية في العالم ما يصل الى 548 مليار دولار هذا العام". وأوضح  أن" الاتحاد الدولي للسكري يوصي صانعي السياسة بتنسيق العمل بين قطاعات مختلفة في مكافحة المرض، ويقدر الاتحاد ان 5,1 مليون شخص يموتون سنويًا بسبب المرض، وأن ما متوسطه 10 ملايين اصابة بمرض السكري تظهر كل عام". وأشار إلى أن "غالبية المصابين أشخاص أعمارهم من 40 الى 50 سنة ، ويتسبب مرض السكري في اكثر من مليون عملية بتر سنويًا و500 الف عجز كلوي و1,5 مليون اصابة بالعمى ، كما ان هذا المرض انتشر بوتائر أسرع من معدلات نمو سكان العالم الذين يزيد عددهم على 7 مليارات نسمة، وأن عدد الإصابات ازداد بنسة 2,2 في المائة خلال العامين الماضيين". وأكَّدَ الدكتور أن "مرض السكري اصبح الان يصيب بالغين اصغر سنا  اكثر من ذي قبل، بل اصبح ينتشر بسرعة اكبر من معدلات التغيير السكاني، كما ان اربعة من بين كل خمسة مصابين بالسكري هم من البلدان النامية، ما يوضح ان هذه المشكلة الصحية تَعرف تفاقما كبيرا في المناطق الفقيرة التي ليس لديها موارد كافية لمكافحة المرض مثل جنوب افريقيا، حيث يزداد عدد الذين يموتون بالمرض قبل بلوغ سن الستين، الشيء الذي يؤكد ان هذه من اكبر المشاكل الصحية التي تتعايش معها جميع الشعوب".