قالت الناطقة باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، يوناميد، عائشة البصري إن البعثة قامت بإطلاع أعضاء وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي على أنشطتها في المجالات كافة، وأشارت في تصريحات إلى "العرب اليوم" مساء الثلاثاء إلى أن وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي غادر شمال دارفور إلى جنوبها، مضيفة أن الفكرة والهدف من الزيارة التعرف عن قرب على الوضع في دارفور وعلى عمل البعثة والاطلاع من خلال لقاءات تشمل الأطراف كلها على طبيعة الوضع للمساعدة في حل المشاكل وتحسين الأوضاع. ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي حكومتي السودان وجنوب السودان إلى عدم التخلي عن مسار السلام والالتزام بإنفاذ المصفوفة التي وقعت بينهما أخيرا، وشدد رئيس وفد المجلس سفير نيجيريا بولي باول روم على أهمية تضافر الجهود لتحقيق السلام في إقليم دارفور، وقال إن الحركات المسلحة تهدر فرصا ثمينة لتحقيق السلام. وأضاف خلال لقاء وفد المجلس بحكومة جنوب دارفور في مدينة نيالا عاصمة الولاية ضمن جولاته لدارفور، أن العنف والسلاح لا يحققان آمال وتطلعات أهل دارفور، مؤكدا أن التفاوض والحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك، مضيفا "ليس هناك وسيلة أخرى غير إقناع الحركات بالجلوس للتفاوض وحينها  سيكتشفون أنهم أهدروا وقتا ثمينا في قتل طموحات أهلهم وسكان الإقليم، وأضاف أن زيارة الوفد تأتي بهدف الوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية في إطار مجهودات تحقيق السلام، معربا عن أمله في أن يتعزز التواصل بين الحكومات في دارفور والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دافور (اليوناميد) وأبدى رئيس الوفد تخوفه وعدم ارتياحه لوجود الآلاف من الأطفال في المعسكرات، متسائلا ماذا سيحصل لهم في المستقبل، وكيف يكون مستقبل هؤلاء؟. وطالب والي جنوب دارفور حماد إسماعيل مجلس السلم والأمن الأفريقي بمضاعفة جهوده للعب دوره في إحلال السلام والمساعدة في تحقيقه حتى ينعم المواطن بالأمن والاستقرار، وأكد اهتمام حكومته بتوفير الخدمات للمتأثرين بالصراع عن طريق توفير فرص التعليم لأبناء النازحين. وكشف والي جنوب دارفور وجود 90 ألف طالب نظامي من المعسكرات يواصلون تعليمهم الآن في الولاية، لكنه عاد وأشار إلى أن دارفور تحتاج لدعم. وأكدت الإدارة الأميركية مشاركتها في مؤتمر المانحين لدارفور المرتقب في العاصمة القطرية الدوحة يومي السابع والثامن من نيسان/أبريل المقبل، وقالت الإذاعة السودانية الرسمية إن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني سيسي ووفده من السلطة يزورون حاليا واشنطن، حيث قدم الوفد شرحاً خلال لقاءاته هناك حول سير تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، والتحديات التي تواجه الاتفاقية والخطوات والترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين. وأعلن وزير الإعمار تاج الدين نيام أن لقاءات وفد السلطة شملت مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية ومدير إدارة الديمقراطية وحقوق الإنسان والمبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان بجانب المسؤولين في معهد السلام الأميركي، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين أكدوا مشاركة واشنطن في مؤتمر المانحين والعمل على تشجيع بقية الأطراف على المشاركة فيه لأهميته في تحقيق السلام في الإقليم.