قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر إن بلاده ستعبر "مرحلة التحول الديمقراطي رغم الصعاب والعقبات التي تواجهها". وفي كلمته خلال ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للإسلام والديمقراطية مساء السبت، أضاف بن جعفر أن تونس ما بعد الثورة تسعى إلى إنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي "رغم الصعوبات والعراقيل التي تعترضها"، دون التطرق إلى تلك العراقيل. واعتبر بن جعفر أن بلاده "حققت نجاحًا مهمًّا في الخطوات الأولى لمسار الانتقال الديمقراطي" ورأى أن احتضان تونس للمؤتمر الدولي للإسلام والديمقراطية "فرصة لأن تعزز نجاح عملية الإنتقال الديمقراطي". وأضاف أن المؤتمر الدولي من شأنه "دعم الحوار الوطني (في تونس)، وتقريب وجهات النظر بين مختلف المشاركين في أعماله خاصّة بين الإسلاميين والعلمانيين". واحتضنت تونس على مدى اليومين الماضيين أعمال المؤتمر الدولي الثاني للإسلام والديمقراطية، الذي عقد تحت شعار "الانتقالات الديمقراطية في العالم العربي.. ونس نموذجًا"، وشهد بحث عدد من القضايا بينها العلاقات بين الإسلاميين والتيار اليساري والليبرالي، وكيفيّة بناء أرضيّة مشتركة بينهما، وبناء التوافق الوطني. وشارك في المؤتمر - الذي بدأ أول أمس الجمعة - عدد من الشخصيات الحكوميّة في تونس، بينهم: رئيس الوزراء علي العريض، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، إضافة إلى قيادات حزبيّة من تونس وعدد من السفراء والخبراء العرب والغربيين.