أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن سحب القوات الفرنسية من مالي سيبدأ أواخر الشهر الجاري، على أن يبقى نحو ألف عسكري فرنسي في البلاد بحلول نهاية عام 2013. وقال هولاند في تصريح تلفزيوني أدلى به الخميس 28 مارس/آذار، إن عدد القوات الفرنسية في مال سيتقلص بحلول يوليو /تموز المقبل، الى نحو ألفي عسكري، بينما لن يبقى سوى ألف منهم بحلول نهاية السنة، مضيفا أن هذه القوات ستصبح جزءا من القوة الدولية التي تطالب فرنسا بتشكيلها. وكانت باريس قد تعهدت في وقت سابق بسحب قواتها من مالي، بعد أن تمكنت من طرد المسلحين الاسلاميين المرتبطين من كبار المدن شمال البلاد، ولكنها ما زالت تواجه جيوبا من المقاومة. وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية هذا الأسبوع أن الامم المتحدة تنوي نشر قوة حفظ سلام في مالي تضم نحو 11 ألف جندي دولي، في حين أوصى الامين العام للمنظمة بان كي مون بتشكيل ما وصفها بـ"القوة الموازية" للتصدي بشكل مباشر للمتطرفين الإسلاميين في البلاد. ويشير هذا الموقف حسب المحللين الى رغبة الأمم المتحدة في إبقاء وجود فرنسي داعم لقوتها في مالي، وخصوصا ان الامين العام لفت الى ان انتشار هذه القوة "ضروري لفترة معينة".