الشرطة الإيرانية

أعلنت الشرطة الإيرانية توقيف ,شخص جمع طنين من العملات الذهبية، لاستغلالها في التلاعب بالسوق في البلاد، وأطلقت عليه "سلطان العملات الذهبية".

وقال قائد شرطة طهران اللواء حسين رحيمي، إن الشخص يبلغ من العمر 58 عامًا، لكنه لم يكشف عن اسمه، وأنه استعان بشركاء تعاونوا معه لجمع نحو 250 ألف عملة ذهبية، خلال عشرة أشهر ماضية.

واستغرقت التحقيقات مع المتهم نحو أربعة أشهر، وثبت بالدليل للسلطات أنه كان يتلاعب بالسوق كيف يشاء عبر رفع وخفض الأسعار.

وتتجاوز كمية الذهب هذه احتياطيات بعض الدول من المعدن النفيس، فعلى سبيل المثال، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي لشهر يونيو/حزيران الماضي، بلغت احتياطيات كل من اليمن وألبانيا والسلفادور 1.6 طن فقط من الذهب.

وأقبل الإيرانيون على شراء العملات الذهبية كأداة استثمار آمن، وذلك منذ إعلان الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعلانها إعادة فرض العقوبات الاقتصادية، في مايو/أيار الماضي، مما سيؤدي إلى تراجع كبير في قيمة العملة الإيرانية.

وتضاعفت قيمة الدولار الأميركي في سوق العملات الإيرانية، ليبلغ سعر صرف الدولار 81 ألف ريال في السوق غير الرسمية "السوق السوداء"، يوم الأربعاء، مقارنة بنحو 43 ألف ريال في نهاية 2017.

واندلعت احتجاجات كبيرة في الأسواق الإيرانية قبل أسبوعين ، وأغلق التجار في سوق البازار الكبير بالعاصمة طهران متاجرهم وانضموا إلى الاحتجاجات الغاضبة من انهيار الريال وارتفاع الأسعار.

وتسببت المشاكل الاقتصادية الإيرانية في مظاهرات مماثلة مناهضة للحكومة في مدن وبلدات إقليمية في أواخر ديسمبر/كانون أول وأوائل يناير/كانون ثاني الماضي.