كشفت بيانات رسمية اليوم الأحد أن العصابات الاجرامية صارت تستهدف وعلى نحو متزايد الأعمال الفنية والتحف القيّمة في بريطانيا، وتحقق من ورائها عوائد تصل إلى مئات الجنيهات الاسترلينية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن هذه البيانات تقترح بأن قيمة الأعمال الفنية المسروقة تصل إلى اكثر من 300 مليون جنيه استرليني في العام، وتأتي فقط بعد عائدات جرائم تجارة المخدرات. واضافت أن الشرطة البريطانية اكدت بأن العصابات الاجرامية تستخدم العنف المفرط للحصول على ما تريد خلال عمليات السطو على الأعمال الفنية والتحف القيّمة، وستطلق استراتيجية جديدة بالتعاون مع مؤسسة التراث الانكليزي للتصدي لهذه الجرائم. واشارت (بي بي سي) إلى أن جمعية كبار ضباط الشرطة البريطانية حذّروا من تزايد استهداف العصابات للأعمال الفنية المعروضة في المتاحف والمكتبات العامة ومراكز المحفوظات الوطنية، لتمويل نشاطاتها الاجرامية. ونسبت إلى المسؤول عن قسم مكافحة جرائم التراث والممتلكات الثقافية في الجمعية قائد شرطة هيرتفوردشاير، آندي بلييس، قوله "إن قطعة واحدة من الأعمال الفنية يمكن أن تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات الاسترلينية، لذلك فإن التحف القيّمة تُعد هدفاً مطلوباً من قبل المجرمين في جميع أنحاء العالم". وتقول الشرطة البريطانية إن عوائد الأعمال الفنية والتحف المسروقة تصل إلى نحو 300 مليون جنيه استرليني كل عام وتسبق عوائد السيارات المسروقة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد عوائد تجارة المخدرات. وتبيّن أرقام دائرة سجل الأعمال الفنية المفقودة أن نحو 60 ألف قطعة فنية أو تحفة فُقدت أو تعرضت للسرقة أو النهب من المملكة المتحدة منذ عام 1991.