صوت مجلس الشيوخ الأميركي لمصلحة إلغاء حق ما يعرف بـ"المماطلة السياسية" الذي غالباً ما يستخدم لعرقلة تعيين أشخاص يرشحهم رئيس الولايات المتحدة في مناصب حكومية. وأفادت وسائل إعلام أميركية ان 52 عضواً في مجلس الشيوخ صوتوا لمصلحة إلغاء حق "المماطلة السياسية" أو "الإطالة في الحديث" (Filibuster)، مقابل معارضة 48. واوضحت انه بموجب هذه الخطوة، بات بإمكان مجلس الشيوخ قطع النقاش الذي يدور حول المرشحين لمناصب تنفيذية وقضائية والإكتفاء بالحصول على غالبية لتمرير التعيين بدلاً من السعي للحصول على غالبية 60 صوتاً. يشار إلى أن "الممطالة السياسية" أو "الإطالة بالحديث (Filibuster)"، هي من الأساليب التي يستخدمها فرد أو مجموعة من الأفراد في هيئة تشريعية لعرقلة بحث تشريع ما وذلك بالسيطرة على المنبر والكلام إلى أن يشعر بقية أعضاء المجلس باليأس ويوافقون على الإنتقال إلى فقرة أخرى من جدول الأعمال. وتتكرر محاولات "المماطلة" بين الجمهوريين و الديمقراطيين بشكل تقليدي في تعطيل التصويت داخل مجلس الشيوخ الأميركي واستمرار النقاش داخل المجلس إلى ما لا نهاية. وكان يحق للمشرعين بموجب هذا الحق الكلام من دون توقف لساعات عدة ما يؤدي إلى تجميد إقرار مشروع مطروح أو تعليقه. ويذكر ان أحد الأمثلة على استخدام الـ" Filibuster"، هو السناتور الجمهوري راند بول الذي تحدث في اذار/مار سالماضي طوال ساعات عدة وطلب توضيحاً مكتوباً بشأن استخدام الإدارة الأميركية طائرات من دون طيار في معركتها ضد "إرهابيين"، ما أرجأ تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين جون برينان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي".